كشف اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي بمدينة بوزنيقة، أن الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران لم يعلن بشكل رسمي أنه غير راغب في ولاية ثالثة على رأس الحزب، بالرغم من أن القانون الداخلي للبيجيدي لا يسمح بأكثر من ولايتين لكل أمين عام. بنكيران، قال في اللقاء ذاته إنه فكر في وقت من الأوقات، بعد قرار إعفائه من تشكيل الحكومة، أن يرتاح، غير ما حدث في تشكيل الحكومة دفعه للعدول عن فكرة الابتعاد عن الساحة السياسية، دون أن يكشف عن الصفة التي سيواصل عمله السياسي هل كأمين عام أم عضو عاد بالحزب. أمين البيجيدي قال ضمن كلمته في الملتقى ذاته: "لا أريد أن تعولوا علي لوحدي أنا واحد منكم، قد أكون أمينا عاما، وقد أكون عضوا، أنا الموقع الذي سأكون فيه سأستمر في القيام بواجبي فيه قدر المستطاع في إطار محبة هذه البلاد ودينها ووطنها وملكها وملكيتها ومؤسساتها هذا هو الواقع الحقيقي الذي يزعج الكثير من الناس". وكان بنكيران مرشحا بقوة للظفر بولاية ثالثة على حزب العدالة والتنمية لو استمر رئيسا للحكومة، حيث طُرحت بقوة خلال الأسابيع القليلة التي سبقت إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة مسألة تعديل القانون الأساسي للحزب بما يسمح له بالترشح لولاية ثالثة، غير أن إبعاده من رئاسة الحكومة سيجعل من مهمة تعديل القانوني للحزب أمرا صعبا، حيث يعتبر رئيس الحكومة الحالي هو المرشح الأوفر حظا لترؤس الحزب. وكان القيادي في حزب العدالة والتنمية، قد اعتبر في حوار مع "أسبوعية" أن أحسن رد على الطريقة التي تمت بها تشكيل الحكومة العثماني هو إعادة التجديد لبنكيران على رأس حزب المصباح.