أدانت حركة التوحيد والإصلاح، عملية الدهس التي هزت العاصمة السويدية قبل أيام، والتفجيرات التي عرفتها كنيسة مارجرجس في طنطا بمصر، والتي تسببت في سقوط قتلى وجرحى. ووصف الحركة في بلاغ لها، هذه العمليات ب"الجرائم البشعة"، معلنة "إدانتها المطلقة لهذه الأفعال الإجرامية، واستنكارها القوي لهذا التجرؤ المتزايد على قتل الأنفس البريئة والاعتداء الظالم على أرواح الناس وأمنهم". وأشارت في البلاغ ذاته إلى موقفها الذي أكدت فيه على أنها حركة "ترفض وتناهض كل عمل إرهابي عدواني يستهدف الأبرياء في أرواحهم أو أمنهم أو ممتلكاتهم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وسواء صدر ذلك من أفراد أو جماعات أو دول وحكومات على أساس القاعدة القرآنية "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"الأنعام/164. كما ترفض وتدين – بصفة خاصة – أعمال العنف وإثارة الفتن داخل صفوف المسلمين ومجتمعاتهم وتدعو جميع مكونات المجتمع من حكام ومحكومين إلى حفظ الأمن والطمأنينة واجتناب أسباب الفتنة والصراع). (ورقة توجّهات واختيارات الصادرة سنة 2003". وعبر البلاغ عن تعازي الحركة المذكورة و"تضامنها مع أسر وعائلات الضحايا ومع الشعبين السويدي والمصري بكل مكوناتهما، سائلين المولى عز وجل الرحمة لضحاياهم والشفاء العاجل لجرحاهم، والأمن والاستقرار للشعبين السويدي والمصري وسائر شعوب العالم". وقتل 13 شخصا وجرح 33 آخرون في انفجار وقع أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وذلك بعد ساعات قليلة على مقتل 25 وإصابة نحو سبعين آخرين في تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا شمال القاهرة. ووصف المغرب مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا، صباح اليوم الأحد، كنيستين بمدينتي طنطاوالإسكندرية بمصر، بأنهم "كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة"، معبرا عن إدانته الشديدة للتفجيرين. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة المغربية تندد باستهداف أماكن العبادة، بما فيها المسيحية، وترفض بقوة كل مس بحرمتها.