في أول تعليق له على عملية الدهس التي استهدفت مدينة نيس، ألصق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تهمة الإرهاب بالإسلام قبل فتح أي تحقيق من طرف الجهات الأمنية والقضائية، قائلا "إن فرنسا كلها تحت تهديد الإرهاب الإسلامي". وأعلن هولاند، في خطاب مقتضب في الثالثة من صباح اليوم الجمعة، تمديد حالة الطوارئ في فرنسا ثلاثة أشهر أخرى لتصبح ستة، بعد إعلان قصر الإليزيه إضافة ثلاثة أشهر سابقا، مشيرا إلى أنه استدعى 10 آلاف عنصر من جيش الاحتياط الفرنسي لنشر لحفظ الأمن. وأعرب عن دعمه لأبناء مدينة نيس وتضامنه معهم، فيما أشار بلاغ لقصر الإليزيه إلى أن الرئيس الفرنسي عاد إلى القصر الرئاسي مع رئيس الوزراء مانويل فالس من أجل عقد اجتماع ثنائي جديد. من جهة أخرى، هاجم الرئيس الفرنسي في الخطاب ذاته، "داعش" معلنا الاستمرار في الحرب في سوريا، وذلك في ربط بين ما جرى في نيس وما يجري في سوريا دون انتظار إجراء التحقيق في الهجوم. تهجم الرئيس الفرنسي على ما وصفه ب"الإرهاب الإسلامي"، يأتي بالتزامن مع بدء الفرقة المكلفة بالإرهاب التحقيق في الهجوم، دون أن تُعلن بعد أي نتائج عن الجهة المنفذة. وقتل 80 شخصا وأصيب آخرون، في دهس بواسطة شاحنة في مدينة نيس الفرنسية، وقالت السلطات إن الحادث ربما يكون "إرهابيا"، فيما عاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى باريس من رحلة خارج العاصمة، لقيادة خلية أزمة بعد الحادث. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الشاحنة دهست جمعا من الناس في نيس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، في هجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بحسب ما أعلن عنه رئيس بلدية المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا. وقالت صحفية "لوفيغارو" الفرنسية، إن منفذ هجوم نيس فرنسي من أصل تونسي، ويبلغ من العمر 31 عاما. وكشف مصدر أمني، أن الشرطة عثرت على أوراق ثبوتية باسم مواطن فرنسي- تونسي داخل شاحنة اعتداء نيس. وأفادت قناة الجزيرة، أن محافظ الشرطة في مدينة نيس، قال إن الهجوم هو عملية إرهابية، داعيا السكان إلى التزام الحذر والتزام منازلهم، فيما أكدت الشرطة مقتل سائق الشاحنة التي نفذ بها الهجوم.