أقال المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، خلال دورته العادية، يوم الأحد الماضي، عبيدا موسى الكاتب العام للنقابة، على خلفية ارتكابه لعدة خروقات تنظيمية خلال مدة تسييره للقطاع النقابي، وتم تكليف لجنة مصغرة من المكتب الوطني بإدارة شؤون النقابة والتواصل مع المكتب المركزي وإدارة الفوسفاط و خلق لجنة تحضيرية أخرى للإعداد للمؤتمر الوطني. واعتبر المجلس الوطني، في بيان له توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن القرار المتخذ "حتمته الضرورة بعد إقدام الكاتب الوطني على تجميد المؤسسات التقريرية والتنفيذية لأكثر من سنة ضدا على القانون الأساسي والداخلي للمنظمة". وفي ذات السياق، أضاف البلاغ، أن ذلك "دفع المناضلين الى جمع المؤسسة التقريرية لوقف مسلسل العبث والتسيب التنظيمي في افق خلق ارضية صلبة للاشتغال والدفاع عن حقوق ومصالح الشغيلة الفوسفاطية، بعيدا عن الحسابات النفعية والميوعة التنظيمية وفوضى الريع الذي ميز المرحلة منذ 2013." وكشف أعضاء المكتب الوطني للنقابة، خلال ندوة صحفية أقيمت على هامش الدورة العادية للمجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، (كشفوا) عن الخروقات التنظيمية التي قام بها الكاتب العام للنقابة خلال مدة تسييره للقطاع النقابي، والتي أجملوها في كون الكاتب العام المذكور، "لم يقم لمدة سنتين بإي اجتماع دوري ولم يستدعي أعضاء المكتب الوطني ولو مرة للاجتماع ضاربا عرض الحائط بكل بنود القانون الأساسي للنقابة" . ومن جملة هذه الخروقات، أيضا "ممارسة الريع النقابي واستمالة المناضلين بالتفرغات، وتوفير ظروف عمل مميزة للبعض بنقلهم إلى وجهات يحبونها بدل أن يتركهم للنضال في المناطق التي ترشحوا لتمثيلها"، وكذا "أحادية اتخاذ القرارات وعدم الاكتراث واحترام آراء وأفكار المناضلين في المكتب الوطني ". وأبرز أعضاء المكتب الوطني للنقابة، في الندوة الصحفية ذاتها، أن الكاتب العام المقال، قام ب"تغييب دور أمين المال الوطني في كل ماهو قانوني ومالي والذي يستوجب إمضاء الأمين، والتوقيع في محله بواسطة خواتم مزورة"، مضيفين، أنه "تسلم شيك بقيمة 80 مليون سنتيم من الدعم الذي يقدمه المكتب الشريف للفوسفاط للنقابة كل سنة وعدم وضعها في الرصيد البنكي للنقابة ، مما يطرح اسئلة كثيرة عن كيفية صرفه للشيك رغم عدم رجوعه لأمين المال". وأضافوا أنه "تبنى منطق تلبية الرغبات والنزوات الخاصة بالمناضلين الذين يطيعونه في كل ما يأمر به، وكذا إشرافه على هيكلة فروع وهمية ممن يوالونه من أجل الاستعداد للمؤتمر الوطني الذي من المحتمل أن يقام في تاريخه نهاية شهر مارس 2017". وجدير بالذكر أن عبيدا موسى تم انتخابه كاتبا وطنيا في المؤتمر السابع للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل الذي جرت أشغاله أيام 29، 30 و31 مارس 2013.