قال المخرج والممثل رشيد الوالي، إن السينيما المغربية تتطور رغم كل الكلام الذي يقال عنها، مشيرا إلى أن هناك أفلاما جيدة يحبها الجمهور لكن ليس لها حظ داخل المغرب، غير أنها تشرف البلد في الخارج. وأضاف في تصريح لجريدة "العمق"، على هامش مناقشة فيلمه "نوح لا سيعرف العوم"، الذي كان آخر فيلم يُعرف في المهرجان الوطني للفيلم في دورته 18 المقال حاليا بطنجة، مساء أمس الجمعة، أن المغرب ينتج أزيد من20 فيلما سنويا، منها أفلام جيدة وذات جودة، وهو ما يجعلنا نقول بأن السينيما تسير بشكل جيد في المغرب. وأوضح المتحدث، أن هناك أفلام ذات مواضيع واقعية وأخرى بمواضيع تخلق الفرجة، حسب أسلوب كل مخرج ومنتج، مضيفا بالقول: "المهم أن يكون الفيلم جيدا في إخراجه، سواء في مواضيع المتخيم أو الواقع أو الأسطورة أو التاريخ". وبخصوص فيلمه الذي ينافس على جائزة الأفلام الطويلة في مهرجان طنجة الذي يختتم فعالياته اليوم السبت، أوضح الوالي أن اختار موضوع الإعاقة والاغتصاب لأن الأمهات والمجتمع لا زال صامتا في هذا المجال. واعتبر أن طريقة اشتغاله في الإخراج هي طريقة خاصة به، قائلا: "يهمني في الفيلم الإنسان والممثل قبل كل شيء، قبل التقنية والإمكانيات المادية"، داعيا في هذا الصدد إلى دعم وتشجيع المخرجين الشباب الذين أنتجوا أول أفلامهم الطويلة في المهرجان الوطني للفيلم. يُشار إلى أن فيلم "نوح لا يعرف العوم" لمخرجه رشيد الوالي، يحكي قصة نوح وهو أب طفل بدون ذراعيه، تمكن من الهرب بعد وفاة زوجته غرقا في النهر، رفقة ابنه الذي يريد أن يرى البحر، وجمانة التي تعرضت للاغتصاب من قبل زوج أمها وهو شيخ القبيلة. ومن المرتقب أن تعلن لجنة التحكيم عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان الوطني للفيلم في دورته 18 بطنجة، في الحفل الختامي مساء اليوم السبت، حيث يتنافس 15 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، و15 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة.