هاجم عدد من العلماء خاصة السعوديين منهم التفجيرات الإرهابية التي شهدتها اليوم المملكة العربية السعودية بكل من المدينةالمنورةوجدةوالقطيف، والتي أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 5، حيث وصفت هيئة كبار العلماء المنفذين بأنهم "خوارج مارقون من الدين تجاوزوا كل الحرمات". وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية اليوم الاثنين، أن "الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدةوالقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم، قد تجاوزوا كل الحرمات". أضافت أن "هؤلاء الإرهابيين هم شبكة إجرامية عميلة دنيئة دسيسة على الإسلام وأهله"، مشددة على "أنهم عدو صريح للإسلام والمسلمين، وهم شذاذ في الآفاق يحاولون أن يحدثوا خرابا هنا وخرابا هناك"، كما شددت أن "الإرهابيين لا يرعون حرما ولا حرمة وليس لهم دين ولا ذمة". واختار عدد من العلماء التفاعل مع الحادث على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بنشر الحديث النبوي الذي ورد فيه "المدينةُ حَرَمٌ... فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين" وأحاديث أخرى في فضل المدينةالمنورة واحترام قبر رسول الله. إلى ذلك، وجه الشيخ عبد العزيز الفوزان أصابع الاتهام مباشرة إلى إيران وتنظيم الدولة، وقال في تغريدة له على "تويتر"، وقال "إيران وصنيعتها #داعش التي تسفك دماءنا في العراق والشام واليمن لن تتردد في #تفجير_المدينة_المنورة المجوس وأذنابهم أخطر من الصهاينة والصليبيين!". من جهته، كتب الشيخ عائض القرني على حسابه في "تويتر"، "الخوارج قتلوا عُمر في المسجد، وقتلوا عثمان في المسجد، وقتلوا علي في المسجد، وفجّروا الليلة في المسجد. #تفجير_المدينه_المنوره #تفجير_القطيف"، وقال في تغريدة أخرى "في رمضان والناس يصومون ويقومون ويتهجدون ويبكون، وهؤلاء يُفجّرون ويذبحون، حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم". الدكتور سلمان العودة من جهته، تفاعل مع الحدث بالتساؤل "فكروا أبنائي الكرام من المستفيد من هذه الأعمال العابثة التدميرية؟ هل تبني وطنا؟ هل تعزدينا؟ هل تصلح دنيا؟ هل تصنع سمعة حسنة للاسلام؟ من يفرح بها؟". وفي تغريدة له بعنوان "أبشروا بهلاك المفسدين"، غرد الشيخ محمد العريفي بحديث رواه البخاري جاء فيه "لا يكيدُ أهلَ المدينة أحدٌ، إلا انْماع كما ينماعُ الملحُ في الماء"، وقال في تغريدة أخرى "جرأة عليه وعلى قبر النبي، ومنبره، وعند روضة الجنة، وعند الحجرات وعند الصُّفة والبقيع، ألا لعنة الله على الظالمين". من المغرب، قال الشيخ البارز في التيار السلفي حماد القباج على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن التفجيرات التي شهدتها السعودية تدل على أن " من الجهات التي تقف وراء صنع داعش"، وتابع "متطرفو داعش ليس لهم القدرة على اختراق الأحزمة الأمنية بهذه الطريقة؛ بل هم دمى في يد الاستخبارات الإيرانية ومن يدعمها". ووصف القباج مقاتلو تنظيم الدولة الإرهابي ب "الدواعش جماعة من الغلاة المتطرفين المجرمين المرضى النفسيين .. استغلتهم استخبارات المكر وصنعت منهم تنظيما وانتحاريين ووحوش .. لزعزعزة استقرار المسلمين وإخضاع الدول التي تقاوم المشاريع الإمبريالية في الشام والعراق واليمن". الداعية الكويتي طارق السويدان، دعا من تدوينة على صفحته الرسمية "فيسبوك" الأمة الإسلامية إلى الغضب، وقال "يجب على الأمة عندما ترى مقدساتها تنتهك أن تغضب غضبا يتحول الى إعصار يعصف بكل من يتجرأ على مقدساتنا". واعتبر السويدان ليس أنه مهما من هي الجهة المنفذة للتفجيرات الإرهابية، كما جمعها في خانة واحدة مع الكيان الصهيوني وقال: "لا يهمني من وراءه لكن مجرد الجرأة والاعتداء على الحرم الشريف يعني تجاوز الخط الأحمر الذي هو مقدس لدى كل مسلم، ومن قبله يتم تجاوز الخط الأحمر في الحرم المقدسي يومياً من قبل الصهاينة، اللهم عليك بكل من يتجرأ على دماء الأبرياء الزكية والتي هي عندك أعظم حتى من الكعبة، اللهم عليك بمن يتجرأ على مقدساتنا في المدينة والقدس". وأضاف السويدان "وأبرأ كذلك من إجرام: #الصهاينة، و#داعش، و#الطغاة، و#التدخل_الغربي، و#الانقلابات_العسكرية، وجرائم العنصرية ضد مسلمي #بورما، وجرائم #الطائفية في العراق وغيرها، وجرائم #حزب_الله في سوريا ولبنان، وجرائم #إيران في سورياوالعراق وتجاه أهل السنة في إيران نفسها، وممن يريد زعزعة الأمن في #الجزائر و#ليبيا و#تونس و#المغرب و#السعودية و#الكويت وغيرها، وجرائم النظام في #بنغلادش تجاه الجماعة الإسلامية، وكل إرهاب تجاه الأبرياء، في أي مكان في العالم مهما كان جنسهم أو دينهم أو طائفتهم".