تمكّن الباحثون في وكالة ناسا للفضاء، من اكتشاف وجود أوكسجين ذرّي، في الغلاف الجوي لكوكب المريخ، الأمر الذي قد يؤشر لوجود حياة. ويعود الفضل في هذا الاكتشاف الجديد، إلى المرصد الستراتوسفيري لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء “صوفيا”، المحمول على متن طائرة تُحلّق فوق سطح الأرض. يأتي هذا بعدما أكدت وكالة ناسا، عثورها على المياه في كوكب المريخ، ما يعد خطوة كبيرة للمرصد، نحو اكتشاف حياة أخرى في الفضاء. قبل بضعة أشهر فقط اكتشف مرصد “صوفيا” غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ، وهو غاز غالبًا ما يصدر عن الكائنات الحية والميكروبات، أما اكتشاف الأوكسجين هو الغاز الذري، الذي تم اكتشافه ولكن بكمية أقل، يمكن أن يؤدي إلى خلق طبقة الأوزون مثل التي توجد على كوكب الأرض لحمايته من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يجعل الحياة ممكنة. وبحسب الصحيفة، فإن وجود كمية كبيرة من الأوكسجين الذري والأوزون على سطح المريخ يعطي مؤشرًا جيدًا للحياة فيه. من جانبه، قالت مديرة برامج التوعية صوفيا للفضاء، دانا باكمان، إن اكتشاف الأوكسجين على سطح المريخ، كانت لغزًا كبيرًا تم حله وفك رموزه. يذكر أن أعضاء فريق البحث، لم يُقدّموا أرقاماً دقيقة حول كمية الأكسجين الذري الموجود في طبقة الميزوسفير لكوكب المريخ، إلا أنهم أدلوا بتصريح أعلنوا فيه أن الكمية كانت أقل من المتوقع. بناء عليه، سيعكفُ الباحثون على استخدام مرصد صوفيا لقياس مناطق أخرى من الكوكب، لكي يستطيعوا الجزم بأن هذا الرقم ليس نتيجة تغيراتٍ بسيطة في الغلاف الجوي للمريخ.