حذرت دراسة اميركية حديثة من ان خطورة الارق قد تصل حد التسبب في وفاة من يواجه اعراضها بشكل دائم. وذكرت الدراسة المنشورة في "المجلة الأميركية للطب"، والتي استغرقت عشرين عاما وأجريت على أكثر من 1400 شخص، أن الشخص الذي يعاني من مشاكل مستمرة في النوم ثلاث مرات أسبوعيا في مدة تزيد عن ثلاثة أشهر يواجه مخاطر كبيرة قد تؤدي للموت بنسبة 58 في المئة. ويعنى مصطلح "اضطرابات النوم" مصاعب الخلود إلى النوم ومشاكل الاستغراق فيه وكذلك الاستيقاظ المبكر جدا. وقال سايرام بارثاساراثي الدكتور المؤلف للدراسة "وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المستمر لديهم مخاطر أعلى للوفاة بسبب أمراض القلب والرئة، وبغض النظر عن الجنس والعمر واستخدام الحبوب المنومة وعوامل خارجية أخرى". وتعد الالتهابات احد ابرز الأسباب المحتلمة للارق، وهي أكثر شيوعا لدى الأشخاص المحرومين من النوم. وتتسبب الضغوط ايضا في مشاكل النوم بتأثيرها على الجسم سواء على المدى القصير أو الطويل. ولذلك، فمن المهم أن يتضمن البرنامج اليومي للشخص وقتاً للاسترخاء والاستجمام. وأظهرت دراسات سابقة ايضا أن الأرق يرتبط بزيادة معدل الوفيات، لكن لا يزال غير معروف ما هي الآليات التي تقف خلف ذلك. وتأتي هذه نتائج بعد أن أشارت دراسات سابقة إلى أن الحصول على قسط من النوم ما بين 7 و8 ساعات يوميا أمر ضرورى لصحة جيدة، إذ يعتقد أن عدم النوم بالشكل الكاف يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والاكتئاب، حتى إنه يمكن أن يسبب أمراضا مثل السرطان وأمراض القلب والسكر من النوع الثانى لأنه يؤدى لاضطراب ساعة الجسم. ويعتقد الخبراء كذلك ان قلة النوم يمكن أن تقلل من قدرة الدماغ وتسهل الإصابة بمرض الخرف. وأكدت دراسة أجرتها جمعية النوم الأوروبي أن جمال الشخص يتأثر عند الحرمان فيصبح أقل جاذبية، وشكل جلده غير جميل.