سارعت طفلة أمريكية لا يتجاوز عمرها 3 سنوات فقط، إلى التبرع بشعرها لصالح الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان، وذلك بعد أن شاهدت مقطع فيديو لطفلة فقدت شعرها بالكامل نتيجة العلاج الكيماوي للمرض الخبيث. وكانت أريانا سميث تمرح مع والديها من بعد ظهر أحد الأيام، عندما عُرض فيلم لطفلة مصابة بالسرطان، وسرعان ما لفت انتباه أريانا أن المريضة فاقدة لشعرها بالكامل بالرغم من صغر سنها، وبادرت والديها بالسؤال عن سبب ذلك مدفوعة ببراءة الطفولة. وفوجئ والدا أريانا من ردة فعل طفلتهما، بعد أن شرحا لها تأثير أدوية علاج السرطان على تساقط الشعر، ولم تفكر ثانية واحدة قبل أن تعبر عن رغبتها بمنح هذه الطفلة المريضة بعضاً من شعرها، وتفاعل معها والداها على الفور وبحثا عن إحدى المنظمات الخيرية التي تقبل مثل هذا النوع من التبرعات. وبعد أسبوع واحد فقط، كانت أريانا تجلس على كرسي في أحد صالونات الحلاقة لتقص شعرها للمرة الأولى في حياتها، إلا أن الهدف لم يكن الحصول على تسريحة جميلة، بل التبرع بشعرها لصالح منظمة "لوكس أوف لوف" وهي مؤسسة خيرية غير ربحية تساعد الأطفال الذين يفقدون شعرهم نتيجة بعض الأمراض كالثعلبة والسرطان. وعلى الرغم من قص حوالي 10 بوصات من شعر أريانا الأشقر، إلا أنها لم تكن أكثر سعادة من ذلك اليوم، الذي أرادت فيه أن تقدم شيئاً للأطفال الذين فقدوا شعرهم بسبب المرض.