يظهر أن إشكالية الأمن بالمؤسسات التربوية خاصة منها تلك النائية يقتضي من القائمين على قطاع التربية الوطنية بذل مزيد من الجهود في هذا المجال. وهكذا شهدت مجموعة مدارس حيان بجماعة أولاد ادليم نيابة مراكش السبت قبل الماضي واقعة متميزة تمثلت في الإعتداء على استاذ واستاذة في اليوم ذاته وداخل الحرم المدرسي دائما، وخلال فترة تم تخصيصها لإجتماع سماه بيان النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب فرع مراكش الصادر بهذا الشأن باجتماع "أڤيتو"، وخُصّص وفقا للبيان المذكور، لعرض السيد مدير المؤسسة لمشاكله مع هواتفه الخاصة ومع الموقع التجاري المذكور.. ليتطور النقاش إلى تهجم لذات المسؤول والذي حل بالمؤسسة هاته السنة فقط على إحدى العاملات بها منذ ما يقارب العشر سنوات، متلفظا في حقها بكلمات إعتبرها الحاضرون نابية ولا تليق باجتماع مسؤول بمؤسسة تربوية. وهو ما دفع المعنية إلى تحرير شكايتين بالواقعة وجهتا للنائب الإقليمي طلبا للإنصاف. وفي اليوم ذاته تعرضت المؤسسة للإقتحام من طرف أجنبي عنها، والذي كال سبا وشتما واستفزازا للحاضرين، قبل أن يتطور الأمر لإعتداء بدني على أحد الأساتذة ما استدعى تقدم المتضرر بشكاية لسرية الدرك بقطارة والتي تفاعلت عناصرها معها بالسرعة والفعالية المطلوبتين في مثل هاته الحالات. هذا واعلنت النقابة المستقلة في بيانها المشار إليه سلفا تنديدها بكل اعتداء يمس نساء ورجال التعليم، وبتضامنها اللامشروط مع اساتذة واستاذات المجموعة المدرسية حيان، وبتحميلها مدير المؤسسة مسؤولية تصرفاته والتي يُفترض فيها حسب البيان المسؤولية وبُعد النظر. كما طالب النيابة الإقليمية ومعها الأكاديمية الجهوية بتحمل مسؤولياتهما وتوفير الأمن لموظفي القطاع داخل المؤسسات التعليمية بتنسيق مع الجهات المختصة، مع تقديمه دعوة مفتوحة لكل الفعاليات التربوية والتعليمية والحقوقية بالإقليم للتضامن مع المتضررين وفتح جبهة محلية للدفاع عن المؤسسة التعليمية باعتبارها فضاء آمنا للتربية والتعليم والتعلم والتسامح.