في خطوة غير مسبوقة، سمحت ماكدونالدز لعدسات الصحافة بالدخول للمرة الأولى إلى مصانعها بهدف وضع حد للشائعات التي طالت سمعة الشركة، حول كيفية تصنيع وجباتها الغذائية والمواد المستخدمة فيها. وقررت ماكدونالدز أخيراً بعد سنوات من حملات الدعاية السلبية ضد وجباتها السريعة، إظهار المزيد من الشفافية تجاه زبائنها، من خلال تصوير عمليات التصنيع من الألف إلى الياء، بالإضافة إلى دعوة الجمهور لطرح أية أسئلة حول منتجاتها. وتمكن غرانت إيماهارا من برنامج " مايث باسترز" ذائع الصيت من الدخول إلى ما وراء الكواليس في المصنع، بعد أن فتحت ماكدونالدز أبواب مصنعها في مدينة فرينتسو بولاية كاليفورنيا الأمريكية أمام فريق تلفزيوني من برنامج "صباح الخير أمريكا"، كجزء من حملة العلاقات العامة التي أطلقت عليها "أور فود" أو طعامنا. وصور الفريق عملية تصنيع حوالي 200 ألف كغم من اللحوم في اليوم، وتأكدوا بأن شطائر البرغر التي ينتجها المصنع مصنوعة من لحم البقر 100%، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. أسئلة الجمهور وكجزء من الحملة الجديدة للتعريف بمنتجاتها، ستطلق ماكدونالدز خلال الأسبوع الحالي، مجموعة من الإعلانات التجارية، يطلب فيها من الجمهور توجيه أسئلة للشركة يتم الإجابة عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الكثير من التساؤلات والشكوك، قد أثيرت حول إنتاج ماكدونالدز كميات هائلة من وجباتها الغذائية عبر 35 ألف فرع منتشرة في مختلف أنحاء العالم، وقررت أخيراً أن ترد على كافة التساؤلات وتقدم الدليل على سلامة عملية الإنتاج. ومن بين الأسئلة التي حاولت ماكدونالدز الرد عليها عدم تعرض شطائر البرغر، التي تصنعها الشركة للتعفن، وإمكانية احتواء اللحوم على الديدان. وبالتزامن مع الحملة التي أطلقتها أكبر شركة تصنيع لشطائر البرغر في العالم، أطلقت ماكدونالدز أيضاً حملات مماثلة في كل من كندا وأستراليا، وذلك من خلال صور ومقاطع فيديو تروج لحقيقة أن هذه الشطائر لا تتعفن حتى لو تركت أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.