اختتمت أمس الأحد بتيسة ( إقليمتاونات ) فعاليات الدورة الÜ27 لمهرجان الفروسية بتنظيم احتفالات رسمية تميزت على الخصوص بعروض للفروسية شارك فيها مئات الفرسان الذين حافظوا على هذا الموروث الثقافي والحضاري وضمنوا استمراريته . وتميز الحفل الختامي لهذه التظاهرة التي نظمتها فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بتيسة تحت شعار " الفروسية رمز حضارة "، بتنظيم حفل ديني بضريح سيدي امحمد بلحسن دفين الزاوية التيجانية بالمنطقة تليت خلاله آيات بينات من القرآن الكريم وبعض الأذكار والأمداح النبوية . وفي ختام هذا الحفل الديني الذي حضره ممثلو السلطات المحلية والمنتخبون والأعيان، رفعت أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة . كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بالرحمة والثواب لروحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما . وتم بنفس المناسبة تنظيم حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية التي نظمت في إطار هذا المهرجان إلى جانب تكريم مجموعة من ( السربات ) التي استطاعت خلال عروض التبوريدة أن تتميز عبر التنظيم والزي والانضباط . وعرفت دورة هذه السنة التي نظمت بتعاون مع عمالة إقليمتاونات، مشاركة حوالي 50 من فرق الفروسية تضم حوالي 800 فارسا يمثلون مختلف المناطق المعروفة بمحافظتها على مكونات فن ( التبوريدة ) خاصة بمناطق تيسة وقرية ابا محمد بإقليمتاونات إلى جانب أقاليم تازة وفاس ومكناس وسيدي قاسم . وتضمن البرنامج العام لهذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية التي تحظى باهتمام كبير وتعرف إشعاعا على المستوى المحلي والجهوي والوطني العديد من الفقرات منها تنظيم حفلات دينية بضريح الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن إلى جانب تنظيم عروض في فن التبوريدة واستعراض الفرق المشاركة . وموازاة مع هذه العروض، عرفت دورة هذه السنة من المهرجان تنظيم سهرات فنية أحيتها العديد من الفرق الفلكلورية والمجموعات الغنائية المحلية بالإضافة إلى تنظيم مسابقات فنية ورياضية وعروض مسرحية وعدة أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية أخرى . ويشكل مهرجان الفروسية الذي دأب سكان قبائل الحياينة على تنظيمه سنويا موازاة مع إحياء موسم الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن دفين الزاوية الجناتية بالمنطقة فرصة مواتية لإبراز مدى تعلق سكان المنطقة بالفرس وحبهم لتربيته وحفاظهم على الخيول العربية البربرية وإتقانهم وشغفهم بفنون الفروسية التقليدية حيث يطلق على منطقة تيسة مهد الخيول . كما يروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي نظم بشراكة وتنسيق مع المجلس الإقليميلتاونات ومجلس جهة تازةالحسيمةتاونات ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال والشركة المغربية لتشجيع الفرس تفعيل الحركية الاقتصادية وتشجيع الرواج التجاري بمدينة تيسة خاصة مع الإقبال الكبير الذي تشهده المنطقة بهذه المناسبة إلى جانب إبراز المؤهلات الفلاحية والسياحية التي يزخر بها إقليمتاونات بشكل عام ومنطقة تيسة بصفة خاصة خصوصا في مجال تربية الخيول العربية البربرية .