على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومع بدء الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، التقى أوباما مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزاء خارجية الدول التي تشارك في العمليات العسكرية، إضافة إلى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ووزير خارجيته إبراهيم الجعفري. ويشار إلى أن الدول التي تشارك في الضربات الجوية هي المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات والبحرين وقطر. وعلى هذا الصعيد، تناول تحليل صحفي نشر في لندن المشاركة العربية في العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) في سوريا، وقالت صحيفة (التايمز) إن " الحلفاء العرب ساعدوا اوباما لتجنب حرب حمقاء ثانية". وأضافت أنه لم يكن هناك أي سبب للولايات المتحدة بأن تشعر بالأسى بسبب غياب فرنسا وبريطانيا عن المشاركة في الضربات الجوية التي شنتها على الرقة في سوريا صباح الثلاثاء، إذ أن الأهم من ذلك بالنسبة للبيت الابيض هو مشاركة 5 دول عربية معه في الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية. فالسعودية والامارات والاردن وقطر والبحرين شاركت في شن هذه الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، أي دول سنية ثرية ضد تنظيم مسلم يمثل تهديداً لطريقة حياتهم أسوة بالتهديدات التي يمثلها بالنسبة للدول الغربية، وذلك بحسب التحليل. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها، الأربعاء، الضربات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة بمشاركة 5 دول عربية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا تمثل خطوة مقلقة نحو المجهول في الشرق الاوسط. وتساءلت الصحيفة عن سبب غياب القلق من سقوط ضحايا مدنيين خلال هذه الضربات الجوية، وتجاهل مصير المخطوفين، واحتمال شن هجوم مضاد في الولاياتالمتحدة أو حتى تجاهل القانون الدولي، اضافة الى انعكاس هذه الضربات على الصراع الدائر في سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه تم التنويه بضرورة شن هذه الهجمات بعد تصريحات عدة للجنود الأميركيين وللمسؤولين، تؤكد مراراً وتكراراً بأن الحدود بين سوريا والعراق ازيلت تماماً، الأمر الذي يجعل ضربها في مكان واحد غير كافٍ للقضاء عليها. وفي الختام، أشارت الصحيفة الى أنه لا يمكن القول بأن هذه الضربات جاءت مفاجئة، مضيفة أنه كان على الاميركيين التريث بعض الشيء قبل اتخاذ قرار شن هذه الضربات الجوية.