إستمر العدوان الأخير على غزة 51 يوما، وخلف خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث استهدف المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الإقتصادية في القطاع. وحدد المركز الأورومتوسطي لحقوق الانسان عدد الشهداء في 2147، بينهم 530 طفلا و302 امرأة بينهن أكثر من أربعين مسنة، و23 من الأطر الطبية و16 صحفيا و11 موظفا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ووفقا لمصادر فلسطينية فقد نفذ الجيش الاسرائيلي خلال أيام الإعتداء 8210 هجمة على القطاع، أطلق خلالها 15736 قذيفة من الزوارق البحرية، 36718 قذيفة من المدفعية، ليتم تدمير 17132 منزلا بينها 2465 دمرت بشكل كامل، وكانت تأوي عشرات الآلاف من الفلسطينيين. كما دمرت الآلية العسكرية الإسرائيلية بمختلف تلاوينها 171 مسجدا بينها 62 بشكل كامل، وتم إستهداف 48 جمعية خيرية، 9 محطات لمعالجة المياه، 18 منشأة كهربائية، 19 مؤسسة مصرفية ومالية، 372 مؤسسة صناعية وتجارية، 55 قاربا للصيد، 10 مستشفيات، 19 مركز صحيا، 36 سيارة إسعاف و 222 مدرسة منها 141 حكومية، كما تم استهداف خمس جامعات، ليتجاوز عدد المشردين المائة ألف والخسائر الإقتصادية 3.6 مليار دولار. وهو ما يستلزم حسب خبراء اقتصاديين فلسطينيين خمس سنوات من العمل المتواصل لإعادة الإعمار، بشرط توفر الملايير والشروط اللازمة له.