انطلقت مساء أمس الجمعة بالحاجب، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للبصل الذي تنظمه، إلى غاية 24 غشت الجاري، المديرية الإقليمية للفلاحة وجمعية الازدهار لمنتجي ومصدري البصل بالحاجب، وذلك تحت شعار "تثمين البصل بإقليمالحاجب..واقع و آفاق". وتروم هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع عمالة إقليمالحاجب والغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت وبلدية الحاجب، المساهمة في إنعاش و تسويق البصل وتطوير إنتاج هذه السلسلة الفلاحية بالإقليم والحفاظ على خصوصية أصناف البصل المزروعة بالمنطقة، وكذا تشجيع البحث العلمي في ما يخص إنتاجها وتخزينها. وتميز حفل الافتتاح ، الذي حضره عامل الإقليم السيد عبداللطيف باشيخ وعدد من المنتخبين وشخصيات أخرى، بتنظيم كرنفال استعراضي في المدينة تقدمته فرقة نحاسية محلية وعرض 12 عربة محملة بالبصل، وشاركت فيه فرق في فن أحيدوس وأحواش وفرق فروسية خاصة بالتبوريدة. وأكد المدير الإقليمي للفلاحة بالحاجب السيد محمد يجو، أن هذا المهرجان يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مسؤولي القطاع الفلاحي ومهنيي قطاع البصل بالإقليم، وخلق دينامية جديدة للاستثمار عبر ترويج وتسويق هذه السلسلة، إضافة إلى المساهمة في نقل التكنولوجيا المستخدمة في قطاع إنتاج وتثمين هذا المنتوج. وأضاف السيد يجو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من المهرجان هو خلق نواة صلبة لمهنيي قطاع البصل وتحسيسهم بأهمية المشاركة في مثل هذه التظاهرات الفلاحية. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم ندوات علمية تتناول عدة مواضيع منها على الخصوص "واقع تخزين وتسويق البصل بإقليمالحاجب"، و"تقنيات إنتاج البصل الأحمر.. من أجل إنتاج أحسن وتخزين ناجح "، و "الفوائد الغذائية والصحية للبصل". كما يتضمن البرنامج تنظيم معرض للآليات والمعدات الفلاحية، وكذا أنشطة فنية موازية للأطفال، فضلا عن تكريم عدد من قدماء منتجي البصل بالمنطقة. يشار إلى أن قطاع البصل بإقليمالحاجب، يعتبر محركا أساسيا للتنمية المحلية إذ يحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني سواء من حيث الإنتاج (مئتا ألف طن من البصل خلال الموسم الفلاحي 2011 /2012 )، أو من حيث المساحة المزروعة (5500 هكتار، أي بمعدل 55 بالمائة من المساحة الاجمالية للخضر)، فضلا عن تحقيق هذا القطاع لمردودية تصل إلى 35 طن في الهكتار الواحد، وذلك بفضل المساعدات والإعانات الممنوحة للفلاحين خاصة في ما يتعلق بالسقي بالتنقيط في إطار مخطط المغرب الأخضر .