أكد الأستاذ “بلال غورشين” رئيس إحدى مراكز غسيل الكلى في تركيا، أن تناول الإنسان لكميات تزيد عن الحد الطبيعي من الملح، تُزيد من نسبة الأملاح في الدم داخل الشرايين، والأوعية الدموية، ما يسبب بدوره رفع ضغط الدم المفاجئ، في الشعيرات الدموية المغذية للدماغ، الأمر الذي يعرض الشخص للإصابة بنزيف الدماغ. وأشار غورشين، في دراسة له إلى أهمية المحافظة على نسبة الأملاح في الجسم، قائلا: “الإنسان الذي يبلغ وزنه (70 كغ) يحوي جسمه على (42 لترا) من المياه، تتوزع بين خلايا الجسم، والأوعية الدموية، ويلعب الملح دوراً أساسيا في حفظ توازن توزيع نسب المياه بين الخلايا، والأوعية الدموية”. وأوضح “غورشين”، أنَّ نسب استهلاك الملح في الدول المتقدمة يعادل (15غرام) تقريباً، أما في تركيا فتتراوح نسب الاستهلاك للشخص بين (25-28 غراما)، قائلا: “إنَّ ملح الطعام هو نفسه كلوريد الصوديوم أو (الهاليت)، وأنواع الملح، كملح المحيط، وملح جبال الهيمالايا، والملح الصخري، الغني بالمعادن، ولكن الصوديوم تبقى مادته الرئيسية”. وأوصى الأستاذ، بالتحكم في كميات ملح الطعام، مبيناً أن الاستغناء التام عن الملح له أثاره الجانبية أيضاً، كما نصح مرضى الفشل الكلوي، والقلب، بالابتعاد عن الملح، وتفضيل أنواع الجبن، والزيتون، والمخللات الخالية من الأملاح. وفي دراسة للطبيب الجراح “سلجوق بكر”، أكد فيها أنَّ أحد المسببات لنزيف الدماغ، هو الإصابة بضربة الشمس، مبيناً أنَّ (80%) من تركيبة الدماغ عبارة عن مياه، وارتفاع درجات الحرارة يتسبب بفقدان الجسم لكميات كبيرة من المياه، وينجم عنها، آلام في الرأس، والشعور بالدوار، والإرهاق، والنعاس، وعدم القدرة على التركيز. وحذر “بكر”، المتخصص في جراحة الدماغ، والأعصاب، من أنَّ درجات الحرارة المرتفعة، تفتح الباب لعدة أمراض كضربة الشمس، وانسداد الأوعية الدموية في الدماغ، ونزيفها، لافتا إلى أن الكثير من الناس يخلطون بين الإصابة بضربة الشمس، ونزيف الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الشخص لحياته. وأوصى “بكر” في دراسته بالمحافظة على نسبة المياه الطبيعية في الجسم، خاصة في أيام الصيف، مشيراً إلى أنَّ درجات الحرارة المرتفعة، تؤثر على الأطفال، وكبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة.