تفاجأ العديد من زبناء القرض الفلاحي بسطات خلال هذه الأيام باقتطاعات مالية فجائية أربكت حساباتهم المالية الشخصية، وأثرت سلبا على وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن هذه الاقتطاعات العبثية تزامنت وشهر رمضان وهلال عيد الفطر السعيد والدخول المدرسي وما يصاحب ذلك من مصاريف تثقل كاهل المواطنين، الأمر الذي خلف استياء وتذمرا بين صفوف زبناء هذه الوكالة البنكية، الذين أكدوا "للنهار المغربية" على أن الاقتطاعات التي لحقت بحساباتهم البنكية فاقت 2000 درهم تقريبا، ناهيك عن ضعف الخدمات المقدمة من لدن هذا البنك والتي اعتبروها عقبة في تطوير الخدمات المقدمة مقارنة مع وكالات بنكية أخرى بالمدينة، كما شدد المحتجون على أن البطائق البنكية بدورها لا تعمل إلا ناذرا، وأن أغلب زبناء البنك لم يتوصلوا بالقن السري، وهو ما جعل البعض منهم (الزبناء المتضررين) يضطرون من أجل سحب نقودهم إلى استعمال الشيكات البنكية، أو الشبابيك الاتوماتيكية لوكالات بنكية أخرى، على الرغم من أن هذه العملية تكلف صاحبها أداء مبلغ 6 دراهم عن كل عملية سحب، ما أدى بهؤلاء الزبناء المتضررين إلى فتح حوار مع إدارة البنك لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء هذه الاقتطاعات، حيث أكد في هذا الصدد مدير البنك على السبب راجع إلى وجود خلل تقني بالنظام المعلوماتي للبنك، في علاقته بالنظام المعلوماتي المركزي، الأمر الذي تسبب في إحداث هذا المشكل المطروح، مضيفا أن الأمر في طريق معالجته حيث تم إرسال قائمة بأسماء الزبناء المتضررين مصحوبة بقيمة الاقتطاعات الى الجهات المعنية على الصعيد المركزي. و حسب الشكاية التي توصلت "النهار المغربية" على نسخة منها والتي تحمل مجموعة من التوقيعات لزبناء القرض الفلاحي بسطات، فإن هذا الأخير يعرف مجموعة من الاختلالات، تتمثل حسب الشكاية في ضعف الخدمات المقدمة للزبناء، بدء من العطل الشبه الدائم للشباك الأوتوماتيكي، ومرورا بقلة الموظفين العاملين بشبابيك الأداء وصعوبة التواصل معهم خاصة مع بداية كل شهر، وما ينتج عن ذلك من ازدحام شديد واصطفاف الزبناء في طوابير طويلة ينتظرون دورهم لعله يأتي يوما، ووصولا إلى العطل الشبه الدائم في النظام المعلوماتي للبنك...وهو ما أدى حسب تعبيرهم إلى تعطيل مصالحهم، وتكبدهم خسائر مالية فادحة، بسبب عدم تمكنهم من صرف شيكاتهم، وكذلك الكمبيالات مستحقة الدفع، وعجزهم عن إجراء معاملاتهم البنكية، مما جعل هؤلاء المتضررون يفكرون بمغادرة هذا الأخير وتحويل حساباتهم البنكية إلى وكالات أخرى ذات جودة عالية على حد تعبير الشكاية. ليبقى السؤال مطروحا إلى متى ستستمر معاناة زبناء القرض الفلاحي بسطات مستمرة؟؟، خاصة وأن أغلبهم تربطهم بالبنك المذكور عقود سلف للسكن الاجتماعي طويلة الأمد؟؟؟، سؤال يجعل هؤلاء المتضررين يطالبون بالتفاتة مسؤولة للجهات المعنية، قصد التحرك لإيقاف هذه المشاكل التي تتخبط فيها الوكالة البنكية للقرض الفلاحي بسطات.