لم تكتشف سيدة أمريكية وفاة طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا بعد ثلاثة أيام، عندما بدأت جثته تتحلل وتصدر رائحة كريهة من الغرفة القذرة التي تُرك فيها. وزعمت كيمبرلي توكو أن زوجها جارود هو المسؤول عن رعاية الطفل جارود الصغير ابن الثمانية أعوام، والذي اختفى منذ عدة أيام، وأكدت أن زوجها لم يخبرها بوفاته إلى أن اكتشفت ذلك بنفسها. وبرر الزوج عدم إخبار والدة الطفل عن وفاته، بأنه خاف على مشاعر إخوته الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 13 عاماً، ويعاني كل منهم من حالة مرضية مختلفة، ومن بينهم طفلة مصابة بالتوحد بحسب صحيفة "دايلي نيوز" الأمريكية. وحاولت كيمبرلي إلقاء اللوم على زوجها بحجة أنه المسؤول عن العناية بالطفل، في حين تتكفل هي برعاية باقي الأطفال، ومن غير الواضح كيف توفي الطفل، إلا أن من المؤكد بأنه توفي قبل عدة أيام. وكانت الشرطة استدعيت إلى منزل الزوجين في هاريسبورغ يوم الجمعة الماضي، وعثرت على جثة الطفل، الذي ترك في غرفة مزرية بالمقارنة مع غرف بقية أشقائه. وتدرك كيمبرلي أن من الصعب على الناس تصديق أنها لم تعرف بوفاة طفلها، إلى أن تعفنت جثته، ويعد هذا مؤشراً على أنها لم تكن أصلاً تعتني به، أو حتى تحاول الاطمئنان عليه من وقت لآخر. وألقت الشرطة القبض على السيد جارود، ووجهت إليه تهمة إهمال الأطفال وتعريض حياتهم للخطر وإخفاء جثة الطفل المتوفى، وأودع السجن إلى حين موعد محاكمته، فيما تحفظت الشرطة على باقي الأطفال بانتظار قرار المحكمة بشأنهم.