ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب الجزائر العاصمة والنواحي صباح اليوم الجمعة إلى خمسة قتلى و107 جريحا، وفق خلية الأزمة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية. وذكرت الخلية أن الأمر يتعلق بسيدتين توفيتا إثر إصابتهما بسكتة قلبية، وشابين وامرأة ألقوا بأنفسهم من الطوابق حيث يقيمون. وكانت حصيلة سابقة أفادت بوفاة امرأة وإصابة 51 شخصا بجروح، على إثر الهزة القوية التي بلغت قوتها 6ر5 درجات على سلم ريشتر. وعلى إثر هذه الهزة الأرضية التي شعر بها السكان في الولايات المجاورة، تم إحداث خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية. ووفق مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء والجيوفيزياء، فإن الهزة التي وقعت في حدود الساعة الخامسة و11 دقيقة (التوقيت المحلي) (الرابعة و11 دقيقة تغ)، حدد مركزها على مسافة 19 كلم شمال شرق بولوغين بولاية الجزائر. وقد أحدث الزلزال حالة من الخوف والارتباك لدى السكان الذين خرجوا إلى الشوارع خشية الهزات الارتدادية التي كان بعضها قوية. وكانت آخر هزة قوية عرفتها البلاد قد سجلت في مستغانم (أقصى الغرب) يوم 22 ماي الماضي وبلغت قوتها 2، 5 درجات على سلم ريشتر، ووقعت دقائق قليلة بعد هزة أخرى بلغت قوتها 1 ، 4 درجات . وسنة قبل ذلك، اهتزت الأرض بولاية مستغانم (2 ماي 2013) بقوة 4,7 درجات، مما تسبب في جرح 17 شخصا. وسبق لولاية بومرداس (50 كلم قرب العاصمة أن تعرضت في 21 ماي 2003 لزلزال قوي أدى إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص وجرح 10 آلاف آخرين. وتنضاف بومرداس إلى ولاية الشلف (200 كلم غرب الجزائر) التي تعرضت لزلزالين مدمرين، الأول سجل سنة 1954 وأودى بحياة 1340 شخصا وأصاب 5 آلاف بجروح، فيما دمر الثاني، الذي وقع يوم 10 أكتوبر 1980، المدينة (الشلف) بنسبة 80 في المائة، وكلف حياة 3 آلاف شخص.