عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    الجمارك تجتمع بمهنيي النقل الدولي لمناقشة حركة التصدير والاستيراد وتحسين ظروف العمل بميناء بني انصار    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    منتخب U20 يهزم ليبيا في تصفيات كأس إفريقيا    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    عمليات تتيح فصل توائم في المغرب    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    الوزير بنسعيد يترأس بتطوان لقاء تواصليا مع منتخبي الأصالة والمعاصرة    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء        التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    وسط حضور بارز..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تخلد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بالعاصمة السنغالية داكار    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي        مكتب "بنخضرة" يتوقع إنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب في سنة 2025    اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور    الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب: تعزيز التعاون من أجل مستقبل مشترك    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    استغلال النفوذ يجر شرطيا إلى التحقيق    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    "مرتفع جوي بكتل هواء جافة نحو المغرب" يرفع درجات الحرارة الموسمية    انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهمشون المنسيون في مغرب الظلمات
نشر في أخبارنا يوم 26 - 08 - 2011

مقدمة بلا عنوان //هل أتاكم حديت الأقلية الصامتة يا أولي الأمور بالمملكة ؟
فئة مهمشة و ما أكتر المهمشين المنسيين المقصيين في المغرب الظلمات . الجماعة التي سوف أركز عليها في ملف لاحقا,أخذ اكتر مني 60 يوما من البحت و التمحيص , تخص أقلية / مغربية/ , فقط بالاسم ,و وثائق الجنسية تثبت هويتها على الورق ليس إلا. عالمهم لا يذكر لكن يعيشون بيننا , أي نعم , عالم صامت فقط أبدان نحيفة تتحرك في رقعة معينة , لا يقدر احد من / الأغيار أي.. من لا يحمل عاهتهم / . اقتحام عالمهم المنعزل , يغلب عليهم التعصب لجماعتهم. يعانون في صمت لا تظهر للإنسان العادي إلا من حاول الاقتراب منهم و تلك من الأمور الصعبة التي واجهتني في انجاز الملف.
رابطهم مع العالم الخارجي فقط إشارات , لا وجود لهم في الحياة العامة إطلاقا و بتاتا و نهائيا.رياضتهم المفضلة هي كرة القدم , لربما يعتبرونها, المتنفس لإخراج الغيض و الكمد المدفون في بواطنهم . يعشقون كرة القدم بشكل هستيري.وذالك هو المتنفس .............
على رقعة ملعب يحسون بنشوة كبيرة و ينفثون كل مكبوتاتهم النفسية التي تؤلمهم لأنهم لا يقدرون على التعبير و التخفيف من لغليان الذي يجتاح نفوسهم , هو كالسيف يمزق جلفة القلب..
حياكم الله السلام عليكم أيها الأفاضل و الفاضلات
اربطوا الأحزمة جيدا بارك الله فيكم ..
التقيت بهم بمحض الصدفة , و حاولت التقرب منهم لكن دوما كان هناك درع نفسي يحجبهم عني, مما خلف في نفسي تذمرا وحسرة , لكن إصراري دفعني إلى عزف على كل الأوتار حتى أصل إلى مبتغاي. لاحظت مدى تعصب هذه الأقلية و نظراتهم الحاقدة على الآخرين , بعد توالي الأيام تعودوا على و بسلاسة و لطف و ابتسامة أوزعها من الميمنة حتى الميسرة بإفراط شديد و كأنني مومس تبحث عن زبون بحانات المملكة.
شباب شابات في مقتبل العمر مراهقين , من كل الفئات العمرية , تجعل من مقهى نقطة الانطلاق و فتح النقاش , و أنا قريب ..منهم بحال لبهيمة .. لا أفهم البتة ما يدور, لكن كنت دوما أحس بمرارة و حزن شديد على حال هؤلاء المساكين وقلبي يتقطع من أجلهم. هذه هي المملكة المغربية بأبواقها و إعلامها التي يتشدق علينا بحقوق الإنسان و البهرجة الخاوية.
ويلكام يا جماعة حقوق الإنسان الدولية..
يا عالم ..ما في لا حقوق و لا بطيخ ..الشعب.. تعبان تعبان و غلبان و مقهور ...و المخزن يهدم الدور / كلميم نموذجا / على الدراويش ,و يسجن الأبرياء / اليوسوفية نموذجا / ..
توطئة // عيون جاحظة لسن مقطوعة
بنات ما شاء الله في مقتبل العمر, شبان ما شاء الله في بداية مشوارهم ربنا يكرمهم و يحفظهم لشبابهم يا رب العالمين .
اخذوا من احد المقاهي المتعفنة, بالمدينة القديمة بمراكش غير بعيد عن الساحة جامع الربح / جامع الفناء / .نقطة التجمع و التخابر.
ربما قد فهمتم عمن أتحدت؟ إنهم / الصم و البكم /. ربطت علاقة صداقة مع كبيرهم و هو شخص يقدرونه و يحترمونه , رئيس , جمعية للصم و البكم ,ماتت قبل أن تولد , نظرا لغياب المال و المقر.
المناضل المسكين , يشتغل بالمقهى المذكور أعلاه , التي يجتمع فيها كل خلانه / الصم و البكم / و يعتبر السيد / عبد الله ع / الزعيم الذي يحضا باحترام و تقدير الجميع.
لا أنكر ان الفضول هو مغناطيس يجرني إلى كل باحة تجمعت فيها أقلية مهمشة لأنني حقوقي مهتم بقضايا الأقليات , و دوما الحظ يقودني, إنها الحقيقة يا وجوه الخير. خلاني الصم و البكم قادتني إليهم الأقدار فقمت بإعداد الملف أتوكأ على حقائق ميدانية .
ساعدني الصديق رئيس الجمعية في تدوين كل المعلومات رغم صعوبات واجهتني حيت أنني لا أفك الخط في عالم الإشارات , و اقتصر الأمر على سؤال كتابي أوجه إلى المعني ليجبني عليه بالكتابة.
يا الله .. لماذا تبعت دوما القدر الزفت ,إلى الدراويش؟
لماذا يقسو القدر دوما على الدراويش؟.
إن كنت عادلا ..يا رب العالمين حقا .. فابسط رحمتك على هؤلاء المساكين الصم والبكم.
شوفوا خيبتنا في المغرب .
أحزاب , خربانة على وزن خريانة , انتهازية و تجار انتخابات يعشقون هواية الصيد في المياه العكرة, جمعيات المجتمع المدني , مجرد محرك عطلان خردة لافيراي , حكومة لا تربطها مع الشعب سوى وثيقة الجنسية لا هي ديمقراطية و لا هي منتخبة من قبل الشعب فقط التزوير و المناورة . فلسفة النظام لفرض من يضمن طاعتهم و ولائهم. هذا هو وجه المغرب الحقيقي, و من قال كلاما غير هذه فيستحق مني الصفع من شروق الشمس حتى غروبها.
أقلية من مواطنين مغاربة / صم بكم / لا جمعية تحميهم و تضمن لهم العيش الكريم و تهتم لحالهم , و لا مليم واحد يصل من الدولة . في حين ملايين ترمى في جيوب الفنانين المشارقة, و لالهم شاكيرا لهفت الملايين..
أويلي على غدايدي
شاكيرا طارت بمليار.. و الدرويشة ولدت في الكولوار
مهرجانات خاوية // باسلة بحال دواز = مرق اللفت //لتدويخ الشعب و إبعاده عن السياسة في بلد الفقر و الدعارة و انتشار المخدرات و القوادة و الشقق المفروشة , كذالك جيوش من المتسولين و المتشردين تغطي كل شوارع مراكش = المغرب ,ملايير من ثروات الشعب تطير كالريح....//عايشين عيشت الدبانة فلبطانة // ناس الغيوان
مغرب فيه فسيفساء من البشر .......
عودة إلى صلب الموضوع
الغلابة المساكين حالهم يقطع القلب , لا يقدرون على ممارسة أعمال تستر حالهم و تقيهم شر التشرد و الحاجة . لا يملكون بوتقة مجرد بوتقة ,تعينهم من مغرب الغلاء الجنوني .
المساكين صار بعضهم كلما راني يعانقني و كأنني فرد من أسرتهم نظرا لتعاطفي الكبير معهم و قد وعدتهم بنشر موضوعهم حالما انتهي من جمع كل خيوطه.
بعض هؤلاء يشتغلون حرفا لا تغني و لا تسمن من جوع ..
حراسة السيارات , صناعة تقليدية , تجارة بالتجزئة , منهم أيضا تجار طوافون يجولون و يصولون المدينة طولا و عرضا للحصول على ملاليم بالكاد تغطي مصاريف يوم واحد ...
// أشري تندغ.. كري تبات.. // حكمة مراكشية قديمة و خاترة من قاع الخابية ..
الحكومة + البرلمان = دولة ديال البلوط ...
يلعن أبو الدنيا التي سوف ترميني في يوم من الأيام في لحد / قبر.
كنت مجبرا على الحضور يوميا في ساعات معينة إلى المقهى المذكور لرؤيتي أحبتي. كم أحببتهم بشكل كبير لقد صاروا بالنسبة لي قطعة من جسدي, أحببتهم بشكل كبير , نظرا لما يعيشونه من ألم في صمت لا يستطيعون التعبير. كم هو صعب و علماء النفس يشاركونني الأمر لأنني درست كثيرا علم النفس و أحب هذه الشعبة العلمية .
الإنسان يصبح في حالات معينة / الإحباط نموذجا / قنبلة إن لم يخرج تلك القاذورات.. النفسية الباطنية أو يقوم بتكسير شيء ما أو الصراخ , حتى ينفك من تلك القاذورات, لأنها كسلسلة تكبل الإنسان. لكن هؤلاء لا يستطيعون , فلسان غدر بهم في غفلة منهم , و حاسة السمع تفرعنت , و الله لم يكن عادلا رغم تلك الكتب المقدسة / 3/ التي تحدتنا عن العدل , فالمعاق بدنيا أو ذهنيا هو الآخر يعاني و استغرب من التناقض في بعض الآيات القرءانية و أسوق لكم نموذجا
// وهو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا اله إلا هو العزيز الحكيم //
آل عمران.. اية6 .
هؤلاء نزلوا من الأرحام بتشوه ,لسان مقطوع ,و حاسة سمع خربانة, و آخرون معاقون ذهنيا و بدنيا, وآخرون ولدوا بتشوه جنسي / خنتى / جهازين تناسلين في آن واحد ..
طب فين التصوير الجميل و الخلق الأجمل يا ربي ؟ , يمكن آلة التصوير كانت عطلانة يا ربي.....اسف يا جماعة ...لكنني دوما اكتب و أنا في حالة عصبية ..
من بين أسباب تهميش لهؤلاء الدراويش ان رئيس جمعيتهم ليس بالشخص المعروف أو سليل أسرة كبيرة و لا وجود لصديق يأخذ بيده لتقريبه من إعلام المخزن , لذالك ظلت هذه الفئة / الصم البكم / بعيدة جدا جدا عن كل اهتمام ,حتى من لدن من يسمون أنفسهم إعلاميون مستقلون........ طزززززززززززززززززز..
لهلا يعطيني كمامركم ,والله يكد لبصر مع لعمر ......... و إخخخخ منك يا الدنيا .........
صدق احد علماء الإغريق عندما ترك قوله المأثور..
// الرويجل عطاوه البيرو, و الحكم حكام غيرو//
الفاضل / عبد الله/ رئيس الجمعية بالاسم فقط , هو مجرد عامل بالمقهى السالفة الذكر خلف آلة / صامتة جماد / تعود عليها و تعودت عليه ,فالصمت قاسم مشترك بينها و بين خلي عبد الله , يستأنس بفناجين و طقطقاتها, و لا يسمعها , يتابع فقاعات البخار و يعيش دوما في حالة سهو و تلك من بين ملاحظاتي., أي نعم .
المسكين يحاول قدر الإمكان حل مشاكل خلانه , و إسداء النصيحة لهم و يعتبر بالنسبة إليهم الأب الروحي .من بين ما دونته ملاحظة بخط السيد عبد الله , ان اغلب هؤلاء الدراويش لا يفكون الخط , أميون. هناك أيضا عدد كبير من آباء و أولياء أطفال من نفس الفئة. قاموا بتأسيس جمعية تهتم بأحوال براعيم في سنواتهم الأولى من الحياة. / جمعية التضامن / و واجه المهتمون نفس المعضلة , أي إيجاد مقر , لكن من حسن الحظ ان مؤسسة تعليمية / يوسف بن تاشفين عرصة المعاش مراكش المدينة / منحتهم حجرة و بالتالي تقدم احد المتطوعين لتقديم دروس في عالم / الإشارات / حتى يندمج البراعم في عالمنا و يفهمون ما استعصى عليهم ,و تعلمون علم اليقين مرحلة الطفولة المبكرة . فالطفل دوما يرهق ذويه برزمة من التساؤلات.
الدروس تقدم في مؤسسة تعليمة غير بعيدة عن الأولى / ابن تمام ..حي الرميلة مراكش المدينة / يعني.. الأولاد مشتتين و لازما أن يكونوا مرفقين بأهاليهم . في هذه المؤسسة تقدم لهم دروس هامة 4 أيام في الأسبوع من قبل متطوع يشكو من نفس / العاهة / الفاضل السيد شكيب ,علما انه لم يتلق أي تكوين لأنه ما في تكوين و لا زفت في المغرب لتأطير أطر في هذه الميادان المنسي تماما .
متطوعة أخرى وهي أم ,الفاضلة السيدة حفصة ,لا تشكو من أي عاهة فقط لها فلذة كبدها ,يا عين أمو, ينتمي إلى فئة الغزلان والأحبة .لكن يجب أن تعلموا ان الحكومة المغربية لم تهتم بهؤلاء. نعم سبق لي ذكر الأمر, ماشي الحال. لكن ارغب أن أوضح لحضراتكم , أمر هام, و هذا كان من ضمن الأسئلة التي طرحتها.و توصلت بالجواب كالتالي ..
هناك برامج و دروس رائعة جدا جدا , خاصة بفئة ,الصم و البكم, أعدتها فرنسا ,و من خلال هذه البرامج على النت. ارتفعت حواجبي اندهاشا لسهولتها ,و كذالك للاهتمام التي توليه فرنسا لأبنائها , ماشي بحال بوزبال عندنا فبلاد المروك . .
قلت.. استطاع السيد الفاضل شكيب و الأم الغلبانة الفاضلة حفصة , إعطاء دروس للبراعم من خلال الموقع الفرنسي المذكور أعلاه . و قد كررت زيارتي للموقع مرات و مرات و استغربت للتنظيم المحكم لحكومة فرنسا الإنسانية..لا باس في التكرار..باش نحيد الفقسة..
ان المدرسين / السيدة حفصة و السيد شكيب / لم يتلق أي منهما أي تكوين علمي أو تربوي أو أكاديمي فقط ثقافتهم كانت عبر النت بشكل عشوائي , و من خلال تلك الدروس بالفرنسية يتم تلقينها للبراعم الصم و البكم.
وا خيبتاه ... وا ويلتاه ..أي مقارنة سوف أضع بين فرنسا و نظامها التعليمي العالي الجودة التي لا يستثني أحدا من أفراد الشعب , ونظام المغرب التعليمي الخربان المقود بالجهد , لا وجود للمقارنة.. أكيد مؤكد..
إهداء خاص إلى أمهات و آباء الفئاة المهمشة في مغرب الظلمات
الأمومة
لن يستطيع الأعمى أن ينظر بحنق
و الأبكم لن يقوى على الصراخ بغضب,
و ان من لا يملك ذراعين لا يقدر على رفع يديه
و المقطوع الساق لا يتمكن من السعي إلى الأمام
و لكن يمكن للأعمى أن يصرخ غاضبا
و الأبكم أن ينظر حانقا
و المقطوع الساق أن يرفع ذراعه
و من بترت يداه يستطيع السير إلى الأمام
من الشعر السوفياتي / لشاعر مجهول 1984
أتساءل عن تلك الأموال السائبة , أقول..
الملايين التي يصرفها النظام على منتجات زفت خلال رمضان , مسلسلات و طزطزات ,أخرى يسمونها , أفلاما. ..كيف لهؤلاء المساكين فهم ما يدورعلى الشاشة ؟
أليست تلك أموال الشعب ؟
كيف لفئة عريضة تستفيد , و لو أنها في الحقيقة تصاب بمغض ,و فقدان الشهية بعد يوم من صيام طويل , و فئة أخرى تتابع الحركات , فقط الأهل هم من يتكلف بشرح ما يدور من خلال الإشارات. هذا كان مجرد نموذجا, على سبيل المثال لا الحصر....
الم تفكر تلك العقول و الوجوه المعروفة على الساحة السياسية و الاجتماعية و...الخ. التي تطل علينا في كل وسائل إعلام النظام ,أن تتحرك تلك المخيخات العطلانة ,لتنظيم برامج و أنشطة, ترفع الغبار هن هؤلاء الدراويش المنسيين ماذا ينقص ؟. المال موجود ,فقط 0.001 من المائة من مداخل الفوسفاط تكفي لسد كل حاجات هؤلاء المساكين..الصم البكم
المال موجود بوفرة في بلد غني , لكن الوطنية مفقودة.و هنا مربط الفرس يا جماعة الخير..
لم أشاهد مرة واحدة, أنشطة من صميم ..مهرجان و لا ندوة و لا محاضرة و لا سهرة و لا.. لا.. ما يفيد ان النظام ,عمل يوما على الاهتمام بهؤلاء المساكين.
فقط مهرجانات, نانسي عجرم, وشخبط شخبيط لخبط لخبيط ,و تفاهات أخرى ..
. أليس هؤلاء مواطنون مغاربة ..الصم و البكم ؟
ألا يوجد في دستور نظامكم ,عبارات فضفاضة براقة عن المساواة بين المواطنين , فأين المساواة يا ترى؟.
سؤال إلى السادة القراء / ت /
بالله عليكم أريد أن افهم حتى لا أموت بليدا كما بقول.. أهل باريس, وزارة الشؤون الاجتماعية هي من يجب أن تهتم بأمور بهؤلاء الدراويش, على رأسها وزيرة لا تفك الخط في لغة الضاد؟ حلل و ناقش..............
ما يحس به الدراويش يقطع القلب , لقد تفاعلت معهم بشكل كبير. أضع بيني و بينكم, نقط الوداع من خلال أحب الشعراء إلى قلبي المعاصرين , أروع ما خطه الشاعر الكبير, عاشق ثلوج روسيا البيضاء, محمود درويش ....
وطني لم يعطيني حبي لك
غير أخشاب صليبي
وطني يا وطني ما جملك
خذ عيوني , خذ فؤادي , خد حبيبي
أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب
كل قارئ
خاتمة // إلى شباب الصمود طنجة العالية نموذجا
يا شباب الأمل , اعلموا علم اليقين ان الروح تحيا, و القلب جياش , يخفق في الصدر , فلا مكان لطيف اليأس القاتل , النضال أمامكم , و الخنوع خلفكم فاختاروا ما شئتم ..
إليكم احد اكبر شعراء, شمال المغرب , الشاعر و الأديب و المقاوم
ذ سيدي محمد الحلوي , هدية مني لكم يا شباب طنجة
أستودعكم الله و السلام عليكم
جبل يطل من السماء على جبل // في صمته يروي أساطير الأزل
يخطو الزمان على ذراه كأنه // في رحلة من حوله و بلا ملل
و ذكاء بين يديه في إغفاءة // كالطفل يغفو حين تغمره القبل
وثغاء قطعان الرعاة قصائد // تنساب في ربواته أحلى زجل
و رعاته شعراء غاب حبيبهم // فتعوضوا بالشاة عنه و بالحمل
ناياتهم فوق الروابي ألهمت // قيسا روائعه فأبدع في الغزل
و لحونهم أغنية جبلية // صدحت بها حسناء طافحة الجذل ....الخ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.