انطلقت، مساء أمس الجمعة بالمركز الثقافي ميشيل جوبير بمكناس? فعاليات الدورة الأولى ل"مهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب للكلمة والحكمة"، بقراءات زجلية وأمسية موسيقية في فن الملحون. ويروم هذا المهرجان الثقافي، الذي تنظمه، على مدى خمسة أيام? جمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية، بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة لجهة مكناس - تافيلالت، التعريف بالزجل والموروث الشفاهي كتراث ثقافي مغربي والمساهمة في تدوينه وتوثيقه عبر الوسائط المختلفة بما فيها الصورة والصوت، وتقديم صورة إيجابية للشخصيات التراثية المغربية بعيدا عن الصور النمطية والخرافية. وقال رئيس الجمعية ومدير المهرجان محمد المدغري، في كلمة بالمناسبة، إن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو خلق فضاء للتواصل بين مختلف الزجالين، من الشيوخ والناشئة، لصقل المواهب والمحافظة على الزجل والموروث الشفاهي كأنماط أدبية مغربية عريقة. وأضاف أن هذه الدورة تتميز فقراتها بالتنوع ما بين الزجل والحكاية والموسيقى. وتم خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة تقديم قراءات زجلية للشعراء إدريس أمغار المسناوي، وحميد بلبالي، وعدنان لهمص، جمع بينها نظم شعر الزجل المستوحاة كلماته من الموروث المغربي الأصيل. كما تم، بالمناسبة، تكريم الزجالة والفاعلة الجمعوي نعيمة الحمداوي، التي لها إصدارات في الزجل ك"عش الخاوة"، إضافة إلى اهتمامها بالحكاية الشعبية والشعر الغنائي والتأليف المسرحي. وتتواصل فقرات هذا المهرجان، اليوم السبت، بتنظيم ندوة تتناول موضوعي "الرمزية الفكرية لسيدي عبد الرحمان بلمجدوب" و"التراث من التداول الشفاهي إلى التدوين". وتتخلل هذه الدورة، التي ستقام فقراتها بفضاءات المركز الثقافي ميشال جوبير وساحة المسيرة "لاكورا"، قراءات زجلية وأمسيات غنائية في فن الملحون والتراث العيساوي.