حذرت دراسة حديثة من مخاطر مشاركة أحد للطفل خلال النوم في السرير كونه يعرضه الى خطر الموت. وجدت دراسة طبية حديثة ان مشاركة الأطفال للسرير مع والديهم أو الحيوانات الأليفة أو حتى البطانية والوسادة يمكن أن يؤدي إلى وفاتهم، لا سيما أولئك الذين لم يتعدى سنهم الأربعة أشعر. الدراسة الجديدة اعتمدت على تحليل العوامل المرتبطة بالوفيات، واظهرت أن تقاسم السرير هو أكبر خطر بالنسبة للأطفال في سن 4 أشهر، كما أن النوم بالقرب من البطانية أو الوسادة هو أعلى عامل خطر للأطفال الأكبر سناً. اعتمدت النتائج على البيانات التي تم جمعها من 24 ولاية بين عامي 2004 و 2012 من قبل المركز الوطني لاستعراض ومكافحة وفاة الأطفال، حيث قام الباحثون بتحليل ما مجموعه 8,207 حالة وفاة. وتعرّف الدراسة معنى "تقاسم السرير" بأنه "نوم الرضع على نفس السطح مع شخص أو حيوان أليف:، كما وجدت أن حوالي 70 في المئة من الأطفال الرضع كانوا يتقاسمون السرير في وقت وفاتهم. "تقاسم السرير للأطفال الرضع في سن (0-4 أشهر) أمر في غاية الخطورة"، تقول راشيل مون، وهي طبيبة الأطفال المتخصصة في متلازمة موت الرضع المفاجئ والباحثة في مستشفى الصحة الوطنية للطفولة. وأضافت: "على الرغم من أننا دائماً نوصي الأهل بأن يحرصوا على ألا ينام أطفالهم الرضع مع الوسائد والبطانيات، أو مع إخوانهم أو الحيوانات الأليفة، إلا ان الأهل غالبا ما ينسون أهمية هذه التحذيرات". وينصح الخبراء بأن ينام الرضع على سطح ثابت في نفس الغرفة مع والديهم، ولكن ليس على نفس السرير، إلى جانب تفادي الأشياء الناعمة والفراش الفضفاض في السرير إلى أن يبلغ الرضيع ما لا يقل عن 1 سنة من العمر، وذلك لحمايته من التعرض للإختناق. وينبغي أيضاً وضع الأطفال الرضع على ظهورهم للنوم كل ليلة حتى يصلوا إلى عمر السنة الواحدة. من جهته، قال شاليني باروثي، وهو أستاذ مساعد في طب الأطفال والطب الباطني في جامعة سانت لويس للطب: "نحن حقاً بحاجة إلى تثقيف الآباء والأمهات قبل وصول طفلهما، وتذكيرهم بالنصائح التي يمكن أن تنقذ أطفالهم من الموت".