في بداية مباريات المونديال جميع عشاق ليونيل ميسي كانوا بصفه رغم غيابه الفني, فالأغلب اتفق على ان اداء المنتخب الارجنتيني هو تكتيكي بإمتياز, ولا إنتقاد للبرغوت بما ان القافلة تسير بطريقها الصحيح الى النهائي. توقف ميسي مراراً فُسر على أنه لا يريد ان يجهد نفسه ليظهر في اللحظات الحرجة اهمها النهائي, حتى البعض ظن انه يعاني من الم ما وهو مصّر الى اللعب والتواجد في العرس الكروي, والحمد لله لا إصابات. جاء النهائي وجميع الأنظار شاخصة نحو ميسي, ماذا لديه من حلول لخرق الدفاع الألماني وكسر سد هذه المنظومة بكل تفاصيلها, لكن الآداء هو نفسه لا شيء تغير, يقف طويلاً ويجري حين تأتي له الكرة فقط. ليس عيباً إن كان اي لاعب غائب فنياً, فهذا يحصل عند الجميع, لكن العيب هو عدم اصرار اللاعب على الإستمرار بهذا الأداء من دون اي محاولة, وهو ما فعله ميسي اثناء النهائي, لم نرى اي اصرار ولا اي رغبة لديه وكأنه يلعب مباراة ودية لا أكثر. ميسي لم يحترم مشاعر محبيه, على الأقل كان عليه ان يقدم شرف المحاولة لا اكثر, فالتوقف تعمداً أمام اي كرة وجعل دفاع المانيا يبني هجماته من دون اي ضغط امر مغزي للغاية, فهي ليست مباراة في الدور الأول حتى تخزن طاقتك للمباريات المقبلة, هذا نهائي كأس عالم والقتال والرغبة في النجاح امور يجب ان تكون شعار اي لاعب ينخرط داخل المستطيل الأخضر. حتى لقب افضل لاعب بإعتقادي وبإعتقاد الجميع لا يستحقه, كان الأجدر ان يذهب للاعبين ضحوا من اجل الارجنتين لإيصاله الى النهائي على رأسهم ماسكيرانو.