جريا على عادته السنوية خلال شهر رمضان المبارك بإطلاق عملية "قفة رمضان" التي يستفيد منها المئات من الأسر المعوزة بمدينة مرتيل، وبمبادرة شخصية وخيرية صرفة، أشرف المقاول والفاعل الجمعوي المعروف بمرتيل، محمد العربي المرابط، خلال رمضان هذه السنة على توزيع ما يقارب 2000 قفة رمضانية على الأسر الفقيرة بالمدينة، حسب ما صرح به للجريدة، إلا أنه يضيف العربي المرابط، "العدد الكبير والمتزايد من الأسر التي قصدت هذه السنة مقر الجمعية بالمدينة للاستفادة من قفة رمضان فاق كل التوقعات، إذ عرف زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية، الشيء الذي جعلنا نفكر مستقبلا في تكوين خلايا مختصة تقوم بإحصاء ميداني لعدد الأسر المعوزة بالمدينة والتي تستحق فعلا الاستفادة من هذا الدعم كدلك طريقة التوزيع حيث سنعمل على ايصال قفة رمضان الى منازل مستحقيها ، خاصة مع شيوع أنباء تفيد بكون بعض المستفيدين هذه السنة هم في غنى عن هذا الدعم..."، وعن الإشاعات التي تم إطلاقها على نطاق واسع بالمدينة هذه السنة كون هذه العملية يروم من خلالها استمالة أصوات الناخبين وكسب ود الأسر الفقيرة لكونه يعتزم الترشح خلال الاستحقاقات الجماعية المقبلة، يقول الحاج العربي المرابط: "من المعلوم أن الترشح للانتخابات هو حق دستوري مكفول لكل المواطنين، وأنا إذا عزمت على الترشح لأي استحقاقات مقبلة فإنني لن أجد أي حرج في الإعلان عن ذلك صراحة وجهارا، علما أنني لم تكن لدي يوما أي نية لخوض أي انتخابات، كما أن علاقتي بجميع الأحزاب السياسية الناشطة بالمدينة تتسم بالمودة والاحترام المتبادلين وعلاقتي بها جيدة ولا تشوبها أية شائبة، بدءا بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرورا بالتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والعدالة والتنمية والاستقلال انتهاء بالأصالة والمعاصرة الذي يترأس المجلس البلدي الحالي"، مؤكدا في السياق ذاته أن "هذه الإشاعات المغرضة التي يتم إطلاقها تظل مجهولة أسبابها وهي من وحي خيال ناسجيها، خاصة وأنني ليست هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بهذا العمل الخيري، بل هي عادة دأبت على انتهاجها منذ سنوات ولم يتكلم أحد ولم يوجه لنا أحد أصابع الاتهام حتى تفاجأنا هذه السنة بهذه الحملة المغرضة التي تشن على عمل خيري بحت تستفيد منه المئات من الأسر الفقيرة والمعوزة والتي هي في أمس الحاجة لمن يقدم لها يد المساعدة خاصة في هذا الشهر العظيم..."