حذرت السفارة الأميركية في الجزائر من هجوم محتمل "لجماعة إرهابية" على أهداف في الجزائر وربما قرب فندق يحمل علامة تجارية أميركية في العاصمة. وطلب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة من موظفيها تجنب الفنادق التي تملكها أو تديرها شركات أميركية يوم الاستقلال في الولاياتالمتحدة الذي يصادف الرابع من يوليو/تموز وذكرى يوم استقلال الجزائر في الخامس من الشهر نفسه. وكان التحذير الذي نشر يوم الأربعاء واحدا من عدة تحذيرات أمنية أميركية من هجمات محتملة تنفذها جماعات متطرفة. وحذرت السفارة الأميركية في أوغندا الخميس من "تهديد محدد" بشن هجوم على مطار عنتيبي الدولي قرب كمبالا من جانب "جماعة إرهابية مجهولة". وفي الولاياتالمتحدة، قال مسؤولون أميركيون إن شركات الطيران التي تسير رحلات مباشرة من الخارج إلى مدن أميركية ابلغت بتشديد إجراءات فحص الهواتف المحمولة والأحذية بعد تقارير مخابرات عن تهديدات متزايدة من جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال البيان الذي حمل تاريخ الثاني من يوليو/تموز ونشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في الجزائر "ابتداء من يونيو/حزيران 2014 ربما تكون جماعة ارهابية غير محددة تفكر في شن هجمات في الجزائر وربما قرب فندق يحمل علامة أميركية". وانحسرت أعمال العنف في الجزائر منذ أنهت السلطات حربها ضد المتشددين الاسلاميين في التسعينات لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات متشددة أخرى مازالت تنشط هناك وخاصة في الجنوب النائي. ولم تشهد الجزائر هجوما كبيرا منذ سنوات، لكن متشددين إسلاميين قتلوا 14 جنديا جزائريا على الأقل في ابريل/نيسان في هجوم في الجبال شرقي العاصمة في واحدة من اشد الهجمات دموية على الجيش على مدى سنوات. وفي كانون الثاني/يناير 2013، احتجز مسلحون عاملين أجانب، واستمرت الأزمة أربعة أيام، وانتهت باقتحام القوات الجزائرية المحطة، ومقتل أربعين عاملا، جميعهم من الأجانب، إلا واحدا. وتشعر الجزائر بالقلق من أن ينتهز المتشددون الفوضى السياسية في ليبيا المجاورة ويتخذوها ملاذا عبر الحدود.