تحولت عصر اليوم مراسيم تشييع جنازة الشاب عمر الغشام الدي قتل قبل يومين بحي المصلى إلى مسيرة احتجاجية ضد الإنفلات الأمني في الأحياء الشعبية. لعاصمة البوغاز . وعمد ما يقارب 10000 محتج إلى قطع الطرقات الرئيسية التي تربط بين حي المصلى ومقبرة المجاهدين مرورا بمسجد محمد الخامس حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد ، ما أدى إلى ارتباك كبير في حركة السير. ولم تتدخل القوات العمومية لتعنيف المتظاهرين، خوفا من أن يزيد ذلك في تعميق «الاحتقان» ضد عناصر الأمن في منطقة المصلى الشعبي كأحد أكبر الأحياء تجمعا سكنيا بطنجة ، وهو من الأحياء الشعبية الخطيرة التي تقدم على أنها من أبرز البؤر السوداء أمنيا في طنجة . حتى أطلق على أحد دروبها – حومة كولومبا . وعلى طول الطريق الرابطة بين مسكن الضحية بالحي ومقبرة المجاهدين حيث دفن الشهيد ردد المحتجون شعارات قوية وبأصوات متعالية تطالب بالأمن والعدالة وحماية الأرواح والسلامة الجسدية للسكان. واحتجّ المتظاهرون كدلك بغضب عن غياب الأمن عن أحيائهم. واستغل المتظاهرون كدلك «المناسبة» للمطالبة بإصلاح الحي الشعبي وتزويده بكل الوسائل الأمنية لمحاربة الجريمة والمخدرات القوية التي تغزو كل دروبه أمام مرآى ومسمع من السلطات المحلية . وقد شارك في هذه الاحتجاجات عدد من المواطنين والجمعيات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني ، الذين استغلوا المناسبة أيضا ل»تصفية» حسابات عالقة لهم مع رجال الأمن. هدا وتحدث متظاهرون آخرون عن ارتفاع الجرائم في الأحياء الشعبية للمدينة كحي المصلى والسوق برا وبئر الشيفا وحومة الحداد وحومة الشوك وموح باكو وبني مكادة ومسنانة .....، من نشل وسرقة واعتراض للسبيل . وسبق لهذا الوضع أن أخرج، في الآونة الأخيرة، ساكنة الجامعي وبوخالف في احتجاجات إلى الشارع العام، وقرر بعض المحتجين اللجوء إلى قبالة ولاية الأمن وولاية طنجة لترديد شعارات مناوئة لمسؤوليها. وسبق لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن حلت بالمدينة للقيام بتدخلات أمنية لاعتقال المنحرفين والمجرمين والمتهمين بارتكاب مخالفات، وأدخلت أسماؤهم في لائحة المبحوث عنهم. وتم تمشيط عدد من البؤر السوداء في المدينة، ما أدى إلى «تهدئة» الأوضاع نسبيا لكن دار لقمان لا تزال على حالها . عدا أن يكون والي أمن طنجة الجديد الدي جرت مراسيم تنصيبه تزامنا مع هده المسيرة يأتي بخطة جديدة و ببصمة أمل لإنقاد الوضع وإعادة المياه إلى مجاريها بحماية أرواح المواطنين وباستتباب الأمن الدي غاب في عهد بلحفيظ الوالي المقال الدي اهتم بجر العربات إلى المستودع أكثر من أن يهتم بأرواح الناس وممتلكاتهم .
وللإشارة فإنه في الأيام الأولى من شهر رمضان الأعظم ،استفاق أهل حي المصلى بطنجة على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر فيما أصيب شقيقه بجروح بالغة استدعت نقله إلى المستشفى .
وأورد عدد من المحتجين أنّ المتهم معروف في الأوساط بارتكابه اعتداءات وبترويعه الحي. وتحدثت إحدى المحتجات عن أن الضحية تعرّض لضربات موجعة أدت إلى تشوهات في أنحاء مختلفة من جسده. واحتجّ المتظاهرون بغضب عن غياب الأمن عن أحيائهم،
وأكدت نفس المصادر أن أفراد العصابة مكونة من أب وثلاثة من أبنائه قاموا في الدقائق الأخيرة قبل آذان المغرب بتصفية حساب قديم مع الضحية "ع.غ" وأخيه "م.س" ،حيث تم اعتراض سبيلهم أثناء رجوعهم إلى مقر سكناهم بحي المصلى وتوجيه طعنات لاذعة ل"ع.غ" على مستوى القلب أردته قتيلا على الفور بينما أصيب "م.س" بجروح وكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه جرى نقله على إثر ذلك لمستشفى محمد الخامس بطنجة لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأورد عدد من المحتجين أنّ المتهم معروف في الأوساط بارتكابه اعتداءات وبترويعه الحي. وتحدثت إحدى المحتجات عن أن الضحية تعرّض لضربات موجعة أدت إلى تشوهات في أنحاء مختلفة من جسده. واحتجّ المتظاهرون بغضب عن غياب الأمن عن أحيائهم، .
أبناء الحي وأصدقاء الضحية استقبلوا الخبر كالصاعقة خصوصا وأن الجريمة وقعت في أولى أيام شهر الغفران وأن الضحايا كانوا يتمتعون بسمعة طيبة،لكن الأقدار شاءت أن يتم وضع حد لحياته من طرف الجاني بسبب حسابات قديمة مع الضحية . هذا وقد تم القبض على المتهمين وإحالتهم على القضاء ليقول فيه كلمته . لكن المتظاهرين طالبوا في لافتات بتطبيق أقصى العقوبات في حقهم ومن المنتظر أن تجرى إعادة تشخيص الجريمة في الأيام المقبلة .