حلت اليوم الاثنين بمدينة أرفود قافلة "نخيل- تمر" المنظمة بمبادرة من المجمع الشريف للفوسفاط بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وشركة توزيع الأسمدة وذلك لمواكبة تنمية هذا المجال على الصعيد الوطني. وتميز انطلاق المرحلة الثالثة من "قافلة نخيل- تمر" بتافيلالت، بعد مرحلة ورززات-زاكورة وكلميم-طاطا والتي حضرها عامل الاقليم السيد أحمد مرغيش رفقة رؤساء المصالح الامنية والخارجية ، بافتتاح معرض ضم أروقة للمجمع الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة والصيد البحري، وموزعي الأسمدة ومختبر التحليل المتنقل الخاص بتحاليل التربة والنباتات والماء. كما عرفت هذه المحطة تنظيم قافلة طبية تضامنية لفائدة تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية الذين استفادوا من فحوصات في أمراض العيون والمحافظة على صحة الفم والاسنان وتوزيع نظارات طبية ، وذلك بشراكة مع الجمعية "الطبية المغربية للتضامن" و"عملية بسمة المغرب". وتندرج هذه القافلة في إطار الاستراتيجية التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط منذ سنة 2012 لتنمية الفلاحة المغربية بصفة عامة والفلاحين الصغار بصفة خاصة، وكذلك لدعم مخطط المغرب الأخضر. كما تدخل في اطار شراكة موسعة بين القطاعين العام والخاص، إذ تعتبر وسيلة لتحسيس الفلاحين الصغار بالتسميد المعقلن، وتمكينهم من تقاسم خبرات مختلف الشركاء لتحسين مردوديتهم والزيادة في إنتاجهم والرفع من مداخيلهم. وتهدف "قافلة نخيل تمر" إلى الاتصال المباشر مع أكثر من 1000 فلاح صغير في المناطق المنتجة للتمور وذلك من أجل مساعدتهم على فهم نوعية تربتهم ومعرفة أنجع الطرق التي ستمكنهم من تحسين مردودية محاصيلهم الزراعية، فضلا عن تنظيم يوم تكويني ميداني في كل مرحلة لفائدة الفلاحين على أساس التجارب التي تم انجازها. وتسعى "قافلة نخيل -تمر" إلى تحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة مما يمكنهم من الزيادة في مردود محاصيلهم بفضل تبادل التجارب والمواكبة عن قرب، علاوة على استعمال معطيات خارطة خصوبة التربة وهو مشروع هام تم إنجازه بشراكة بين القطاعين العام والخاص، مكن المجمع الشريف للفوسفاط من إدخال تركيبات جديدة للأسمدة ساهمت بدورها في تلبية حاجيات بعض الأراضي من الأزوت والفوسفاط والبوتاس بشكل متوازن. وبموازاة مع هذه القافلة، نظمت قافلة طبية تضامنية تم من خلالها توزيع نظارات لتصحيح البصر على عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية بالاضافة إلى إجراء عدة فحوصات طبية في مجال أمراض العيون والتحسيس بأهمية المحافظة على صحة الأسنان لدى هذه الشريحة من المجتمع. تجدر الإشارة إلى أن الواحات المغربية تقدم العديد من أصناف التمور المعروفة على الصعيد العالمي ك"المجهول" و"بوفكوس" و"بوسكري" و"الجيهل" و"نجدة" و"أزيزة"، حيث تعد زراعة نخيل التمر دعامة أساسية للنظام الإيكولوجي للواحات بالمغرب التي تقدر مساحتها الحالية ب 48 ألف هكتار وتمثل ما يقرب من 4,8 مليون شجرة نخيل تمر. يذكر أن المغرب خصص، في إطار مخطط المغرب الأخضر، استثمارات من أجل تطوير هذا القطاع كتمديد المنطقة الزراعية عن طريق زراعة 2,9 مليون شتلة إلى غاية 2020 وزيادة في إنتاج 185 ألف طن من التمور في أفق 2030 وكذا تعزيز قيمتها من خلال تحسين نوعية وظروف التسويق.