تنطلق، اليوم السبت بالرباط، أشغال يوم دراسي حول "إشكالية التوافق الدراسي وبرنامج المواكبة التربوية: تجربة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني". ويهدف هذا اللقاء إلى التعريف بالمشاريع التي تم تنفيذها ضمن برامج المواكبة التربوية، وإبراز مدى مساهمة هذه البرامج في الرفع من جودة العرض التربوي في جانبيه الوقائي والعلاجي، بالإضافة إلى تحديد سبل الرفع من جودة برامج المواكبة التربوية وتقديم المقترحات والتوصيات الكفيلة بتطويرها وتحسين مردوديتها وتعميمها على الصعيد الوطني. كما يسعى إلى تقديم ومناقشة النتائج الأولية للأبحاث المرتبطة بظاهرة سوء التوافق الدراسي وبأنظمة المواكبة التربوية. ويندرج برنامج المواكبة التربوية في سياق المجهودات التي تبذلها الوزارة من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي والتصدي لعوامله الداخلية والخارجية بغاية الاحتفاظ بجميع التلاميذ المهددين بالفشل والانقطاع عن الدراسة داخل المنظومة التربوية وتوفير فرص نجاحهم. ويتوخى البرنامج الذي انطلق بأربع أكاديميات جهوية خلال الموسم الدراسي 2010-2011 وبدعم مالي من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، مواكبة أطفال التربية غير النظامية المدمجين في التعليم النظامي وتلميذات الوسط القروي الملتحقات بالسلك الثانوي الإعدادي بصفة خاصة، والتلاميذ المهددين بالفشل والانقطاع الدراسي عموما، من خلال تمكينهم من ولوج مختلف الخدمات المقدمة في الوسط المدرسي، بهدف الاحتفاظ بهم داخل المنظومة التربوية، ودعم مسارهم الدراسي. ويعرف اللقاء الذي يحضره ممثلون عن القطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية والوطنية، وممثلون عن بعض الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية، تقديم عروض لخبراء وباحثين تتناول بالخصوص الأسس والخلفيات البيداغوجية لتأسيس نموذج منظومة المواكبة التربوية، واستراتيجية الوقاية من سوء التوافق الدراسي لدى الأطفال من خلال نموذج الدعم التربوي. كما يشكل اللقاء فرصة لعرض برامج منظمة اليونيسيف في محاربة الهدر المدرسي وإدماج الأطفال في وضعية صعبة، وتقديم تجربة لجمعية النور بالحسيمة في مجال المواكبة التربوية.