في الوقت الذي تسعى فيه عمالقة صناعة السيارات لبذل مزيد من الجهود الرامية لتطوير مركبات كهربائية صديقة للبيئة، ظهر تقرير جديد يشير إلى أن هذا النوع من السيارات المعتمدة على المجال الكهرومغناطيسي يُمكن أن تصيب سائقيها بمرض السرطان. وأجرت الدراسة الصادرة من قبل المعاهد الصحية الأمريكية بالتعاون مع المعهد الوطني للسرطان والأورام في الولاياتالمتحدةالأمريكية تجارب واختبارات عديدة على تأثير الحقل الكهرومغناطيسي على الصحة وعلاقتها بمخاطر الإصابة بأمراض السرطان، تبين وجود علاقة وثيقة بين هذا المجال وعدد من الأمراض الخطيرة على الصحة من ضمنها سرطان الدم والإجهاض والاكتئاب والصداع ومشاكل في الذاكرة واضطرابات في النوم والإعياء الشديد وعدم التركيز. تحديد هذه الأعراض جاء نتيجة عدة دراسات مكثفة ومستفيضة وليست دراسة واحدة، مشيرة إلى أن البطاريات وكابلات الطاقة الموجودة في السيارات الكهربائية والهجينة، عادة ما تكون قريبة جداً من السائق والركاب، وهذا معناه تعرضهم للتيارات الكهربائية والمواد السامة المنبثقة من الحقول الكهرومغناطيسية لمدة طويلة ولا يمكن في الوقت ذاته تجنبه، الأمر الذي أثار ضجة عارمة في أوساط صناع السيارات، محاولين الدفاع عن صناعتهم المحتمل أن تتأثر سلباً عند تسليط الضوء على مخاطر الحقول الكهرومغناطيسية على الإنسان، بالقول أن هذه الحقول لا تنتج شحنات كهربائية أكثر من الموصي بها. وقالت اللجنة الدولية المعنية بمنظمات الحماية من الإشعاعات الأيونية إنه تم قياس مدة التعرض للشحنات الناتجة من الحقول الكهرومغناطيسية في عدة حالات وجميعها بينت أن أعلى قيمة كانت 2% فقط وهي أقل من القيمة الموصي بها من قبل اللجنة وهي 20%.