يلتقي اليوم الاثنين بمراكش ، وعلى مدى ثلاثة أيام، أزيد من 300 شاب مقاول من دول مختلفة لمناقشة وبحث أفضل الممارسات للنهوض بالابتكار في مجال المقاولة ، وكذا محاولة تحديد مقاربات ملموسة لإضفاء دينامية على النظام المقاولاتي الإيكولوجي والتقريب بين مختلف الفاعلين داخله. وينكب المشاركون المجتمعون في إطار الدورة ال17 لمنتدى معهد ماساشوسيت للتكنولوجيا الخاص بالمقاولات الناشئة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والذي يعتبر أول وأهم منتدى عالمي مخصص لتشجيع المبادرة الحرة وإنشاء المقاولات والابتكار، على مناقشة مواضيع تهم "التربية والابتكار" و"المقاولة النسائية" و"روح المقاولة بإفريقيا". ويشارك في هذه التظاهرة، التي تنظم لأول مرة بالمغرب وللمرة الثانية بإفريقيا بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ، طلبة ومقاولون شباب ينحدرون من 30 بلدا يمثلون مجالات السياسة والتمويل والاقتصاد والصناعة والتنمية المستدامة. كما يعرف هذا المنتدى مشاركة مائة مقاول شاب من بلدان إفريقية ضمنهم ثلاثين شابا مغربيا تم انتقاؤهم في إطار منحة "جي إس دوبل في سكولارشيب" التي تم إعدادها خصيصا لهذه المناسبة من طرف مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط في فبراير 2014. ويتضمن برنامج دورة هذه السنة ، التي تعد أول دورة صديقة للبيئة من خلال إدراج مجموعة من المبادرات التحسيسية حول حماية البيئة وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون، تنظيم جلسات عامة، ولقاءات موضوعاتية ومجموعات خبراء. وأكد الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، مامون بوهدود ، بهذه المناسبة، أن احتضان المغرب لهذا المنتدى العالمي المخصص للنهوض بروح المقاولة وبناء أنظمة إيكولوجية داخل المقاولات على المستوى العالمي، يعتبر مفخرة للمملكة . وأضاف أن النهوض بروح المبادرة الحرة لدى الشباب الذي يعد عاملا لخلق الثروات ومناصب الشغل ، يشكل أولوية بالنسبة للحكومة المغربية. واستعرض الوزير ، بهذه المناسبة ، المؤهلات الاقتصادية الهامة التي يزخر بها المغرب ، فضلا عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة الذي مكنها من لعب دور رئيسي في مجال التعاون بين أوربا وإفريقيا وفي العلاقات بين القارة وباقي دول العالم. من جهته، أشار نائب رئيس مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط عبد الحميد زريويل، إلى أن المؤسسة أحدثت مؤخرا شبكة لروح المقاولة تهدف إلى مواكبة وتوجيه الشباب وتمكينهم من إيجاد فرص الشغل وتحفيز روح المبادرة الحرة لديهم ومساعدتهم على إحداث مشاريع خاصة بهم. من جانبه، أعرب رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا شايليش ميتال عن سعادة المعهد بتنظيم هذه الدورة ذات الطابع الايكولوجي بالمغرب. وقال إن " المغرب يعد شريكا متميزا من خلال انخراطه في التعاون الدولي وخاصة في ما يهم روح المقاولة والابتكار"، مضيفا أن دعم المملكة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أضفى بعدا إفريقيا على هذا اللقاء وساهم في تنظيم دورة تحترم البيئة ومتضامنة مع الاقتصادات المحلية . من جهته، أبرز خليل جاي حكيمي، مدير برنامج "روح المبادرة" بالمكتب الشريف للفوسفاط ، التعاون المثمر بين مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي مكن من الاحتفاء بالمقاولين الشباب في إطار تظاهرة ذات صيت عالمي. وأضاف أن هذا المنتدى يشكل حدثا بارزا بكل المقاييس بتكريسه لالتزام المجمع الشريف للفوسفاط من أجل بروز جيل جديد من المقاولين من المغرب و من دول إفريقية. وسيخصص حيز هام، على هامش المداخلات التي ستلقى في هذا الملتقى المنظم على مدى ثلاثة أيام، للابتكار وخلق شبكة للمبادرة الحرة بمحيط الأعمال ، فضلا عن تبادل الأفكار ووجهات النظر فيما يخص الوسائل والمقاربات التي يجب اعتمادها من أجل بناء نظام لدعم المبادرة الحرة وخلق تقارب بين مختلف القطاعات المعنية لتحفيز النقاش، وتوليد الأفكار و تبادل أفضل الممارسات في هذا المجال. ويسعى برنامج " روح المقاولة" التابع للمكتب الشريف للفوسفاط من خلال شراكته مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، إلى تمكين الفاعلين في مجال المبادرة الحرة المغاربة على وجه الخصوص والأفارقة بشكل عام، من نسج علاقات مستدامة مع محيط الأعمال في جميع أنحاء العالم. وستنظم في هذا الإطار على هامش هذا الملتقى، مسابقتان لإبراز المشاريع المقدمة على المستوى العالمي. وتهم المسابقة الأولى إجراء اختبار تقديم مشروع عن طريقة "محادثة المصعد" وإبراز مميزاته في دقيقة واحدة، أما المسابقة الثانية فتهم تقديم مخطط أعمال مشروع يبحث عن المواكبة في مراحله الأولى. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهذه المنتدى على الخصوص ، بحضور القنصل العام للولايات المتحدة ألأمريكية برايان شوكان ووالي جهة تانسيفت الحوز عبد السلام بيكرات.