وعد الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، في أول يوم من الحملة الانتخابية بتغيير النظام الدستوري الجزائري لتوسيع الديمقراطية التشاركية. وبدأ رئيس الوزراء السابق ومدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال، الحملة الانتخابية بتجمع من ولاية إدرار، قبل أن يتوجه إلى تمنراست على متن طائرة خاصة. وقال أمام حوالي ألف شخص في قاعة المركز الثقافي بالمدينة الصحراوية، إنه "ابتداء من 2014 سيتغير النظام الدستوري الجزائري من أجل ديموقراطية تشاركية". وأضاف "سيشارك كل أفراد الوطن في تسيير البلاد، كما سنوسع صلاحيات ممثلي الشعب، والمعارضة ستصبح حقاً دستورياً". وأمام غياب بوتفليقة (77 سنة) عن التجمعات الانتخابية بسبب المرض، فإن 6 من قيادات الدولة والحزب الحاكم توزعوا في البلاد لتنشيط حملته الانتخابية. وفي رسالة إلى الجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، أمس السبت، أكد الرئيس الجزائري أن مشاكله الصحية لا تعني عدم أهليته لولاية رئاسية رابعة. وقال: "إن الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة، لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم، وأراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات الكبيرة التي قوضت ما قوضت من قدراتي". ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة في 22 فبراير (شباط) لولاية رابعة من 5 سنوات، شهدت الجزائر تظاهرات احتجاجية على ترشحه، بسبب مشاكله الصحية وشكوك حول قدرته على تولي ولاية رابعة. وتبدو صحة بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 15 عاماً، متراجعة منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل (نيسان) 2013 ودخوله مستشفى بباريس.