يعتقد كثير من العاملين في الدوام الليلي أن بإمكانهم التعويض عن ساعات النوم المفقودة عن طريق النوم لساعات أطول خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن تفيد نتائج بحث جديد أن تعويض ساعات النوم ليس كافياً لمنع الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ على المدى الطويل. كشفت دراسة أميركية أن فقدان النوم المزمن يؤدي إلى خسارة خلايا في الدماغ بلا رجعة، بحسب صحيفة "دايلي ميل"، وأن قلة النوم تؤدي إلى فقدان خلايا عصبية ضرورية لعملية اليقظة والتفكير. وقال الدكتور فيسي سيغريد من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا: “كانت الفرضية السائدة تقول أنه بالإمكان استعادة الخلايا التي يتم فقدانها نتيجة قلة النوم على المدى القصير أو الطويل، لكن الأبحاث الحديثة التي أجريت على الإنسان تبين أن الخلايا العصبية المتعلقة بالإدراك لا تعود إلى طبيعتها حتى بعد 3 أيام من النوم العميق والانتعاش، وتبقى الخسارة دائمة في الدماغ". أجرى فريق البحث تجارب على الفئران لتحديد نوعية الخلايا العصبية التي يتم خسارتها نتيجة نقص النوم، وأوصت النتائج بضرورة إجراء تجارب على البشر لمعرفة مدى الخسائر التي تتعرض لها الخلايا العصبية. وقال الدكتور سيغريد إن استجابة الجسم البشري لنقص النوم تحدث عن طريق زيادة مظاهر الشيخوخة، وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري، واتباع نظام غذائي تزداد فيه نسبة الدهون، وعدم ممارسة الرياضة. ويعتزم نفس فريق البحث إجراء تجارب عن علاقة نقص النوم بمرض الزهايمر ومرض باركنسون.