نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطانطان، مساء أمس الخميس، لقاء تواصليا مع جمعية ممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإقليم حول منظومة التدبير المدرسي "مسار". وقدم النائب الإقليمي للوزارة، محمد أجود، خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلو جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ومديرو المؤسسات التعليمية بالإقليم وعدد من المهتمين بالشأن التربوي، عرضا تناول فيه أهداف المنظومة ودواعي اعتماد هذا البرنامج المعلوماتي ومزاياه بالنسبة للتلاميذ والأساتذة وكافة المتدخلين في العملية التربوية. واعتبر السيد أجود أن من شأن هذا النظام المعلوماتي تطوير أساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ، من خلال التتبع الفردي الذي يتيحه للتلاميذ سواء من طرف الأساتذة أو الآباء وأولياء الأمور. وأضاف النائب الإقليمي للوزارة أن هذه المنظومة ستمكن الآباء والأمهات، من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من معرفة مواعيد إجراء فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، وكذا من الاطلاع على النتائج الدراسية التي يحصلون عليها. من جانبهم، اعتبر ممثلو جمعيات آباء وأولياء التلاميذ أن من شأن تطبيق هذا البرنامج محاربة بعض الظواهر المشينة كالشغب المدرسي والغياب المتكرر غير المبرر والعنف المدرسي، فضلا عن إتاحة المجال للآباء لتتبع المسار الدراسي لأبنائهم عن كثب ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن مستوى تحصيلهم وسلوكهم. وشددوا، أيضا، على ضرورة توفير الشروط اللازمة لإنجاح البرنامج حتى يحقق النتائج المرجوة منه لاسيما ربط المؤسسات التعليمية بشبكة الأنترنت وإحداث مواقع إلكترونية بالمؤسسات التعليمية والتواصل الدائم والمستمر مع آباء وأولياء التلاميذ. يذكر أن برنامج "مسار" هو نظام معلوماتي يتوخى إدماج تكنولوجيا الاتصال في المنظومة التربوية وإرساء مبدأ الحكامة في تدبير النظام المدرسي وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، عبر توفير قاعدة معطيات وطنية شاملة توفر إمكانية التتبع الفردي للمسار الدراسي للتلاميذ، ومواكبة جهودهم وتحصيلهم الدراسي، ومسك نقط مراقبتهم المستمرة.