فجر إدوارد سنودن الموظف السابق لدى وكالة الامن القومي الأميركية مفاجأة جديدة ضمن التسريبات التي نشرها مؤخرا، وهي أن المخابرات الأميركية تتعقب البيانات الشخصية لمستخدمي تطبيقات الجوال عبر تطبيقات العاب الفيدو ومن اشهرها لعبة المغامرة الشهيرة "Angry Birds"، أو الطيور الغاضبة. والطيور الغاضبة هي لعبة فيديو مكونة من ألغاز مطورة من قبل المطور إسبو الفنلندي روفيو موبايل، واستوحت فكرتها من رسم لطير بدون جناحين.
وأنطلقت اللعبة على آي أو إس في 2009، ومنذ ذلك الوقت باعت حوالي 12 مليون نسخة من متجر التطبيقات الأمر الذي شجع الشركة على تطوير نسخ على أجهزة أخرى تستخدم اللمس مثل أجهزة أندرويد.
وأطلقت اللعبة الشهيرة على العديد من الاجهزة الشخصية وأجهزة الألعاب حتى باعت 250 مليون نسخة في وقت سابق.
والطيور الغاضبة كان المرشح لجائزة "أفضل لعبة عادية" في الحفل الدولي السادس لتوزيع جوائز ألعاب الجوال في برشلونة، في 2010، واعتبرت اللعبة كرابع أفضل لعبة لجهاز الآيفون.
وفي 2011 فازت "الطيور الغاضبة" بكل من "أفضل تطبيق لعبة" و"تطبيق العام" في حفل توزيع جوائز ابي في المملكة المتحدة. وفي النسخة الخامسة عشر لجوائز ويبي، مُنحت الطيور الغاضبة لقب "أفضل لعبة للأجهزة المحمولة".
وكشف تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أن وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم بتطوير تقنيات تعتمد على تطبيقات خاصة بالالعاب للوصول إلى معلومات خاصة بالمُستخدمين.
ووفق الصحيفة فإن الوكالة تستطيع استغلال تطبيقات، مثل تطبيق لعبة الطيور الغاضبة الشهيرة للوصول إلى معلومات عن المُستخدم، مثل العمر والجنس والموقع الجُغرافي، كما أن تطبيقات أُخرى قد توفر معلومات أكثر حساسية، حسب ما جاء في وثائق سربها إدوارد سنودن، المُتعاقد السابق مع الوكالة.
كما يمكن لبعض التطبيقات المساعدة في الكشف عن معلومات بشأن الميول الجنسية للمستخدمين.
وفضلًا عن ذلك فإنها تسهل للقائمين علي عمليات التجسس القرصنة على هواتف مستخدمي مثل تلك التطبيقات.
وتعتبر وكالات الأمن والاستخبارات المعلومات التي يمكن أن تكشفها تلك التطبيقات، في غاية الأهمية، خاصة ما يتعلق بموقع المستخدم، حيث يمكن أن يستخدم ذلك في رصد تحركات المطلوبين أمنيا في أي مكان في العالم.
وقال محامي المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن ان موكله يحتاج الى حماية أفضل بعد ان نقل تقرير اخباري عن مسؤولين في المخابرات الاميركية قولهم انهم يريدونه ميتا ويبحثون طريقة لقتله.
ومنحت روسيا سنودن حق اللجوء العام الماضي بعد ان فر من الولاياتالمتحدة حيث يواجه اتهامات بالتجسس بعد ان سرب معلومات عن برامج تجسس للحكومة الاميركية.
وأثار الكشف عن هذه البرامج ضجة في الولاياتالمتحدة بشأن حقوق الخصوصية وأغضب حلفاء كثيرين للولايات المتحدة، وزاد القرار الروسي بتوفير المأوى لسنودن علاقات موسكووواشنطن سوءا.