يضاف السكر إلى أطعمة مصنّعة عديدة، والأطفال هم الفئة العمرية الأكثر إدماناً للأطعمة الحلوة، لأنهم أكثر حساسية للسكر من الكبار. يشتهي الأطفال الأطعمة السكرية لأنها تزيد رغبتهم في تناول مزيد من السكر أثناء الهضم، حيث يجعلهم السكر يشعرون بتحسن وأنهم أفضل. لذلك عليك أن تتعرف على المصادر الخفية للسكر، والحد منها. هناك أطعمة تحتوي سكراً مضافاً لا تخطر على بالك، لذلك يصعب عليك تقدير الكمية الفعلية التي يتناولها الطفل من السكر. كل غرام من السكر المضاف يعادل ربع ملعقة شاي من السكر، أي أن 12 غراماً تعادل 3 ملاعق صغيرة، والكمية المسموح بها للشخص العادي تتراوح بين 6 إلى 12 ملعقة صغيرة. تحتوي صلصة المعكرونة الجاهزة على سكر، كذلك المشروبات الغازية، وعصير الفواكه، واللبن (الزبادي)، وصلصة البندورة (الطماطم)، والحلوى. ولمعرفة حجم وطبيعة السكر المضاف عليك بقراءة المكونات، والتي قد تشير إلى السكر ضمن محتوياتها بالجلوكوز أو الفركتوز. ومن المكونات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر دون الإشارة إليه صراحة شراب الذرة، وسكر الفاكهة، وعصير القصب، والشربات. أهم علامات إدمان الصغار للسكر سلوكية، مثل التهيج وتقلبات المزاج وانخفاض الثقة بالنفس، ونوبات الغضب والإفراط في الحديث، وهي سلوكيات تختفي تماماً عند تناول السكر. لتقليل هذه السلوكيات والمشاعر السلبية، وتغيير العادات الغذائية لطفلك، ليصبح أقل رغبة في تناول السكر عليك الحد من مصادره ببطء واستبدالها، لتحل محلها الأطعمة الصحية من مختلف المجموعات الغذائية، بما في ذلك الخضروات، والفواكه، والبروتين قليل الدهن، والحليب قليل الدسم، والحبوب الكاملة. لابد أن تغطي هذه الأطعمة احتياجات الطفل وتجعله يشعر بتحسن صحته، ولا يُترَك أمامه المجال لتناول الكثير من الحلويات أو الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية. مع مرور الوقت ستقل رغبته في السكر، ويتكيف جسمه مع النظام الغذائي الجديد ويتحسن سلوكه. من الهام معرفة مخاطر الاستهلاك الزائد للسكر، وأهمها إدمان السكر لأنه يتلف خلايا الأطفال، ويقلل المناعة، ويؤدي إلى السمنة، ويؤدي استهلاك السعرات الحرارية الزائدة إلى تعكّر المزاج وفرط النشاط. يمكن أيضاً أن يؤدي الاستهلاك الزائد للسكر إلى التداخل مع عملية إنتاج الأنسولين، ويتسبب ذلك في مرض السكري. لمساعدة طفلك على تعلم تناول الأطعمة الصحية عليك الاهتمام بوجبة الإفطار، التي يجب أن تشتمل على البروتين، والكربوهيدرات المعقدة بدلاً من السكر، والتركيز على تناول الحبوب الكاملة، ومنع تناول المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة في وقت واحد.