قالت ايران اليوم السبت انها استعادت قردا سليما معافى كانت قد ارسلته الى الفضاء على متن صاروخ في ثاني عملية من هذا النوع في اطار برنامجها البالستي المثير للجدل. أعلنت ايران السبت انها استعادت قردا سليما معافى كانت قد ارسلته الى الفضاء على متن صاروخ في ثاني عملية من هذا النوع في إطار برنامجها الباليستي.
وهنأ الرئيس حسن روحاني بنجاح منظمة الفضاء الايرانية بارسال ثاني كائن حي (قرد) إلى الفضاء الخارجي واعادته سالما إلى الأرض.
وفي بيان أصدره بهذا الشأن قال روحاني إن العلماء والخبراء الايرانيين في شؤون الفضاء نجحوا في إطلاق ثاني كبسولة فضائية تقل قردا يسمى فرغام على متن صاروخ يعمل بالوقود السائل وأعادته سالما الى الأرض.
وأعرب الرئيس روحاني في هذا البيان عن تهانيه ب"تحقيق هذا النجاح الكبير في قطاع الفضاء الى قائد الثورة والشعب الايراني وتمنياته للعلماء والخبراء الايرانيين بتحقيق المزيد من التقدم والنجاحات بمختلف المجالات العلمية في البلاد".
وكانت إيران أعلنت في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني العام الماضي أنها نجحت بإرسال قرد إلى الفضاء وإعادته سالما في خطوة تهدف إلى إرسال بشر في مرحلة لاحقة وتؤكد تقدمها في أنظمة الصواريخ، وهو ما اعتبرته الولاياتالمتحدة حينها انتهاكا لقرار الأممالمتحدة الذي يدين برنامجها الصاروخي الباليستي.
واقتضى المشروع حينها إرسال قرد إلى ارتفاع 120 كلم في رحلة بالستية تستغرق حوالى عشرين دقيقة على متن مسبار يزن 285 كلغ حمله صاروخ (كاوشكر-5) في حين صورت هذه العملية كمرحلة أولى قبل إرسال "إنسان إلى الفضاء في غضون 5 إلى 8 أعوام".
مهمة ل 15 دقيقة
وحسب وكالة (فارس) الإيرانية فقد تم إطلاق المسبار الفضائي الايراني الحامل للقرد على ارتفاع 120 كيلومترا حيث استغرقت العملية نحو 15 دقيقة وبهذه الخطوة التي تمت بنجاح تقترب ايران من مشروعها الفضائي المتكامل في اطلاق مركبة تحمل اول رائد فضاء ايراني.
وخلال هذه المهمة الفضائية استطاع العلماء والمختصون الايرانيون تسجيل الاشارات البيئية في الكبسولة الحاملة للكائن الحي من قبيل الاصوات والصور ومزيج الغازات والاشارات الحياتية لهذا الكائن من قبيل ضربات القلب والمؤشرات الاخرى لوضعه العام اثناء فترة التحليق واستلامها في المحطات الارضية طيلة المهمة.
وتمنح هذه المعلومات القيّمة فرصة المتابعة للمختصين والخبراء الايرانيين في حقل الفضاء لدراسة العلائم الحياتية والاوضاع الفيزياوية والهندسة الطبية في حقل تكنولوجيا الفضاء.
ميزات المسبار
ومن الميزات المهمة الاخرى للمسبار الفضائي الايراني الجديد استخدام صاروخ يعمل بالوقود السائل ما ساهم في خفض اهتزازات الكبسولة الحاملة للكائن الحي اثناء عملية الاطلاق والتحليق واستخدام تقنية الحد من الصدمة وخفض تأثيراتها على الكائن الحي وخفض زمن البحث وانقاذ الكائن الحي وعملية انفتاح المظلة في الوقت المناسب اثناء عملية الهبوط.
ويشار إلى ان العلماء والمختصين الايرانيين قد نجحوا خلال العام الماضي في اطلاق اول قرد الى الفضاء الخارجي واعادته سالما الى الارض وقبل ذلك نجحت ايران في عام 2008 باطلاق اول قمر صناعي يحمل اسم "اميد" الى الفضاء وهو ما ادخل ايران في نادي الدول المالكة للتكنولوجيا الفضائية.
ويتابع المجتمع الدولي عن كثب البرنامج الفضائي الإيراني خشية تبعاته العسكرية المحتملة فيما أدان مجلس الامن الدولي عدة مرات البرنامج البالستي الإيراني.
قلق غربي
وتشعر قوى غربية بالقلق من أن تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية طويلة المدى - التي يمكنها إرسال أقمار صناعية إيرانية إلى المدار - في إطلاق رؤوس حربية نووية نحو هدف معين.
وسبق أن أكد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عدة مرات سعي بلاده إلى إرسال إنسان إلى الفضاء مع حلول 2020 من أجل إجراء العلماء الإيرانيين "الأبحاث" .
وفي الختام يشار الى ان ايران أرسلت ثلاثة أقمار اصطناعية إلى الفضاء منذ 2009 إضافة إلى "مسبار" يحوي جرذا وسلاحف وحشرات في فبراير/ شباط 2010.