تظهر الأبحاث العلمية يوماً بعد يوم الاختلاف بين الرجل والمرأة في كل شيء تقريباً، وكشفت دراسة جديدة توصل إليها العلماء أن دماغ الذكر ودماغ الأنثى يختلفان من حيث ترابط أجزائهما، وهو ما يفسر الاختلافات بين سلوك الجنسين. نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرًا عن دراسة أجراها علماء تبين الفرق بين دماغ الذكر ودماغ الأنثى.
وتفسر هذه الاختلافات بين الدماغين الفرق بين مهارات الرجل ومهارات المرأة.
ونقلت الصحيفة عن علماء قولهم إن الدراسة بينت للمرة الاولى أن دماغ الذكر ودماغ الأنثى يختلفان من حيث ترابط أجزائهما، وهو ما يفسر الاختلافات بين سلوك الرجل وسلوك المرأة.
فقد اكتشف العلماء أن ترابط أجزاء دماغ الرجل يتم من الأمام إلى الخلف، أما الترابط في دماغ المرأة فيتم من الجانبين، بين اليمين واليسار.
ويقول العلماء إن الاختلافات بين دماغ الجنسين له دور مهم في فهم سبب أفضلية الرجال على النساء في الأعمال التي تتطلب تحكمًا في العضلات، وأفضلية النساء في الأعمال التي تتطلب الذاكرة والحدس.
تطور مختلف
وافادت الأبحاث، خلال الثلاثين سنة الماضية، أن الدماغ عند الرجل والمرأة تطورا في شكل مختلف عن بعضهما البعض. وهذه المعرفة فرضت الحاجة لتعامل مختلف عند معالجة الأمراض النفسية وعند الأمور التعليمية. كما بينت الأبحاث أن المرأة والرجل يكملان بعضهما بعضًا، وأنها عززت المفاهيم عن قدرات المرأة المميزة التي لا تقل عن قدرات الرجل بأي حال من الأحوال.
وقد أثبتت اختبارات فيزيولوجية وجود اختلافات كبيرة بين الجنسين في القدرة على أداء مهام ذهنية عديدة، حيث تفوق الرجال في بعضها بينما تفوقت النساء في البعض الآخر. والآن اكتشفت هذه الدراسة الفرق بين الدماغين.
دماغ الرجل اكبر
وكانت دراسة اشتركت فيها جامعة لوس أنجلوس الأميركية وجامعة مدريد الإسبانية قد بينت أن حجم الدماغ بالنسبة للنساء لا يهم لأنهنّ أكثر كفاءة. وهذه الدراسة لها تضمينات لافتراضات أُجريت عن ذكاء الشخص.
وقد أجرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الذكاء، سلسلة من اختبارات الذكاء على الرجال والنساء.
حسب الدراسة، فرغم حقيقة أن دماغ المرأة أصغر من الرجل إلا إنهنّ كنّ أفضل في الاستدلال الاستقرائي وفي بعض المهارات العددية، وكنّ أفضل في مراقبة ومتابعة المواقف المتغيرة، مع أن الرجال كانوا أفضل في الذكاء المكاني.
وخلص الباحثون إلى أن دماغ المرأة قادر على إتمام بل وحتى التفوق في المهام المعقدة بطاقة أقل وبخلايا عصبية أقل.
وجاء في البحث أنه "على هذا المستوى الهيكلي، الإناث قد يظهرن كفاءة أكبر تتطلب مادة عصبية أقل لإنجاز نتائج سلوكية على قدم المساواة مع الذكور".
وعلى النقيض، فإن الحُصَين الأكبر حجمًا، بنية تشريحية في الدماغ يتم فيها معظم التفكير المنطقي، في الرجال يمكن أن يعني أداء أفضل في اختبارات الذكاء.