أكد المتدخلون خلال ندوة علمية حول "دور المجتمع المدني في الدفاع عن الوحدة الترابية"، اليوم الجمعة بمدينة سلا، على ضرورة تكثيف دور الدبلوماسية الموازية، ممثلة في فعاليات المجتمع المدني، في الدفاع عن قضية الصحراء باعتبارها شأنا وطنيا. وشدد المتدخلون خلال أشغال هذه الندوة، التي نظمتها جمعية أبي رقراق في إطار تفعيل دور المجتمع المدني في الدفاع عن الوحدة الترابية، وفي ظل التحديات التي تشهدها قضية الصحراء، على دور الدبلوماسية الموازية كمكمل ورافد من روافد الدبلوماسية الرسمية، مبرزين مسؤولية المجتمع المدني في الدفاع عن القضية المركزية عبر نافذة التفاعل الإيجابي واستباق الأحداث عوض الاقتصار على رد الفعل إزاء مناورات خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة. وقدم السيد نور الدين بلحداد، الأستاذ الجامعي بمعهد الدراسات الإفريقية، عرضا حول "أهم المحطات التاريخية للصحراء المغربية" تناول تاريخ وكرونولوجيا النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، استعرض فيه عددا من المعطيات والوثائق التاريخية التي تثبت الانتماء الطبيعي للأقاليم الجنوبية إلى المملكة المغربية، راصدا الأطماع الأجنبية التي حاولت النيل من الوحدة الترابية للمملكة غير أنها اصطدمت، على مر القرون، بالمقاومة التي أبداها أبناء الأمة المغربية في مواجهة المستعمر الأجنبي. وأشار إلى أن الجزائر "تخصص 100 مليون دولار سنويا من أجل معاكسة المغرب في المنتديات الثقافية عبر العالم"، داعيا إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وإشراك الشباب الصحراوي والكفاءات المحلية في اتخاذ القرار وتسيير الشأن العام بالأقاليم الجنوبية". وأكد على أهمية دور الإعلام في تعريف الجيل الناشئ بشرعية قضية الصحراء، وتعبئة كافة فعاليات المجتمع المدني من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، من خلال تبني خطاب منفتح يواكب التطورات التي تشهدها القضية.