قال والي جهة الدارالبيضاء الكبرى عامل عمالة الدارالبيضاء، السيد خالد سفير، مساء أمس الاثنين، إن الرؤية الاستراتيجية لتطوير الجهة تهدف إلى جعل العاصمة الاقتصادية مدينة متوازنة ونظيفة وجذابة. وأضاف السيد سفير، في كلمة خلال لقاء تواصلي حول موضوع "أي تطور لمدينة الدارالبيضاء ¿"، أن هذه الرؤية الاستراتيجية مستوحاة، أساسا، من تجارب دولية، وتستند أيضا على نهج استراتيجي لوضع الحلول، وتحديد الوسائل وتنفيذ المشاريع وتعزيز التغييرات وتحديد الأهداف، وتستلهم من مخطط عمل استراتيجي مستوحى من التجارب الدولية منها تجربة برشلونة، وبيلباو وكيبيك. ومن أجل إخراج جهة الدارالبيضاء الكبرى من الحالة الحرجة، أوضح السيد السفير أن هذه الرؤية تتوخى تعبئة جهود جميع صناع القرار، وإشراك الجهات الفاعلة خاصة المقاطعات والجماعات والنواب، والفاعلين السياسيين والنقابيين، والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل العمل على وضع حلول للمشاكل والقضاء على السكن غير اللائق، ومكافحة التدهور البيئي، والتفاوت الاجتماعي، والأمن، والبطالة، وتكاثر التجارة غير المنظمة، وانتشار الباعة المتجولين، وصعوبات النقل والمرور وكذلك مشاكل وقوف السيارات وغيرها. من جهته، دعا رئيس مجلس الجماعة الحضارية، السيد محمد ساجد، إلى الإسراع في تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الواردة في الخطاب الذي ألقاه جلالته يوم 11 أكتوبر الماضي في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة، من أجل إخراج المدينة من الحالة التي تعاني منها، وإيجاد حلول للمشاكل خاصة ما يتعلق بالنقل والمرور والسكن غير اللائق. من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، السيد محمد شفيق بنكيران، أنه من الضروري إيجاد الوسائل المناسبة للتغلب على الفشل الذي تعاني منه الجهة. وأوضح أن مشاكل الجهة هي نتيجة لاختلال التوازن بين المدينة ومحيطها، مشيرا إلى أن مجلس الجهة تناول كل ما له علاقة بتهيئة المدينة بهدف ضمان الاتصال بين المدينة والأقطاب الحضرية الواقعة في المحيط منها المحمدية والنواصر ومديونة. وخلص إلى أنه يجب العمل أكثر من أجل تحقيق مزيد من المشاريع لتهييء مساحات مخصصة للرياضية والمركبات الثقافية والمساحات الخضراء بالجهة تليق بمستوى قاطرة للتنمية الاقتصادية والقطب المالي الدولي.