يعتبر الماء من أهم المركبات الغذائية كما يعتبر أساسي في تركيب جسم الإنسان حيث يشكل ما بين 50-60 % من وزن الجسم. يستطيع الإنسان أن يواصل الحياة بدون غذاء لمدة تتراوح ما بين 40-45 يوما بينما لا يستطيع الاستمرار في الحياة إذا لم يحصل على الماء في حدود أسبوع. ويمكن أن يفقد الإنسان ما يقارب من 40 % من وزنه ويستمر في الحياة بينما إذا فقد 10 % من الماء المكون لجسمه يصبح في حالة سيئة وفقد حوالي 20 % من الماء قد يؤدي إلى الوفاة. يدخل الماء في تكوين جميع أنسجة وخلايا الجسم ويشكل حوالي 90 % من وزن بلازما الدم وحوالي 70 % من وزن العضلات الهيكلية وحوالي 22 % من وزن النسيج العظمي.
للماء وظائف متعددة نذكر منها ما يلي:
- مركب أساسي في جميع خلايا وأنسجة الجسم.
- وسط مناسب لجميع التفاعلات الكيميائية.
- ينقل جميع أنواع المواد الغذائية التي نتناولها (جلوكوز – أحماض أمينية – أحماض دهنية) إلى بلازما الدم.
- ينقل الهرمونات والأنزيمات من أماكن إنتاجها إلى أماكن تأثيرها.
- يحافظ على التوازن الحمضي القلوي في الجسم.
- يشكل جزء كبير من خلايا الدم الحمراء الحاملة للأكسجين.
- يشكل حوالي 90 % من حجم بلازما الدم.
- ينقل غاز ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم.
- يحافظ على درجة حرارة الجسم ثابتة عند 37 درجة مئوية.
- وسط مناسب لنقل الفيتامينات والأملاح إلى خلايا الجسم المختلفة.
- يساعد في المحافظة على ضغط الدم وقيام الدم بوظائفه.
- يدخل في تركيب الخلية وخاصة البروتوبلازم والسوائل في الجسم.
- يساعد على نفاذية وانتشار الغازات.
- يساعد المفاصل في الجسم على الحركة والدوران.
- يعتبر العامل الأساسي لقيام الأعضاء الحسية في الجسم بوظائفها فمثلا السائل داخل الأذن يساعد على السمع والماء داخل العين يساعد على الانعكاسات البصرية واللعاب يساعد على التذوق والسائل داخل الأنف يساعد على الشم.
الاحتياج اليومي للماء:
يحتاج الشخص البالغ في الظروف العادية إلى حوالي 33 مليليتر لكل كيلوجرام من وزن جسمه أي ما يعادل 2-2,5 ليتر ماء يوميا.
احتياجات الجسم من الماء يوميا تختلف وفقا للعديد من المتغيرات والتي من أهمها:
- السن: تقدر حاجة الطفل الرضيع من الماء بحوالي 1,5 ملل ماء لكل كيلو كالوري من الطاقة المستهلكة بينما تقدر حاجة الشخص البالغ بحوالي 1 ملل لكل كيلو كالوري من الطاقة المستهلكة.
- الحالة الصحية: تزيد حاجة الشخص اليومية من الماء عند إصابته بالإسهال أو الالتهابات أو الحروق أو الحمى أو الإصابة بمرض السكري أو الجفاف.
- الظروف البيئية: تزيد حاجة الشخص إلى الماء بارتفاع درجة حرارة الجو وانخفاض مستوى الرطوبة عنها في الأجواء الباردة أو المعتدلة الحرارة.
- نوع الغذاء: تناول اللحوم يزيد من احتياجات الجسم للماء حيث أن اللحوم تحتوى على حوالي 40-50 % من تركيبها ماء بينما تناول الفواكه والخضروات يقلل من حاجة الجسم للماء حيث تحتوي على حوالي 70-95 % من تركيبها ماء.
- كمية الغذاء: تزيد حاجة الجسم للماء بزيادة كمية الأغذية الصلبة المستهلكة وبزيادة حجم الوجبة من المواد الغير قابلة للهضم حيث تمتص هذه المواد كمية كبيرة من الماء في القناة الهضمية ومن ثم يتم فقدها مع البراز.
- نوع النشاط: تزيد حاجة الأشخاص الرياضيين إلى الماء عن الأشخاص الغير رياضيين. كما تختلف كمية الماء المتناولة حسب نوع وشدة وطول فترة التدريب.
- العمليات البنائية: تحتاج عملية تكوين اللبن في الغدد اللبنية الموجودة بثدي الأم المرضع إلى كمية كبيرة من الماء بينما تحتاج عملية بناء الأنسجة إلى كمية أقل من الماء.