استمرارًا للمساعي التي يقوم بها باحثون وأطباء حول العالم في ما يتعلق بإيجاد طرق جديدة تساعدهم على الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، ومن ثم تسهيل مهمة مواجهة المرض اللعين وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى، قام أخيرًا فريق من العلماء بتطوير أنف متطور تقنيًا، مشابه لأنف الكلب من حيث الحساسية تجاه شمّ الروائح، وهو إذ يتميّز بقدرته على شم السرطان، في بادرة أمل جديدة على هذا الصعيد. تحرك العلماء في هذا الاتجاه أتى بعدما علموا منذ سنوات طويلة مدى الحساسية التي تتسم بها حاسة الشم لدى الكلب، لدرجة إنه يكون قادرًا على التقاط الروائح الخفية، التي تكون بمثابة العلامات التي تنذر بوجود الأورام السرطانية المميتة.وقد تمكنوا بالفعل الآن من تطوير أنف "تقنية"، يمكنها القيام بمهمة أنف الكلب نفسها، وبصورة أكثر موثوقية كذلك. وتمت بالفعل تجربة الجهاز الجديد على مرضى مصابين بسرطان المثانة، الذي يقتل ما يقرب من 5000 شخص كل عام في بريطانيا.أول العلاج.. الشم. و أشار باحثون أكاديميون من جامعتي أوبن وكوين ماري، في العاصمة البريطانية لندن، إلى أنهم يتصوّرون أن هذا الأنف الجديد سيكشف كذلك عن أنواع سرطانية أخرى.من جانبه، قال كونراد بيسانت أستاذ المعلوماتية الحيوية لدى جامعة كوين ماري "نظرًا إلى اتصال البول بورم المثانة، يمكننا أخذ عينة بول، وسيقوم الحاسوب بقراءة الغاز الذي ينبعث منها، ومن ثم إخبارنا في غضون ثوان بما إن كان هناك سرطان أم لا". ولفتت تقارير صحافية بريطانية إلى أنه تم تطوير هذا الأنف الجديد بفضل جهود أولية، قامت بها جمعية "كلاب الكشف عن الأمراض" الخيرية. وقالت مؤسِسة تلك الجمعية، وهي دكتور كلير غيست، إنه لمن المثير أن يكونوا جزءًا من هذا الكشف الجديد الذي قد يساهم بصورة كبيرة في تغيير وتحسين علاج السرطان في المستقبل .