بلغ عدد رؤوس الأغنام والماعز الموجهة لتلبية حاجيات عيد الأضحى المبارك لهذه السنة بجهة تادلة أزيلال حوالي 320 ألف رأس، يوجد ضمنها 20 ألف رأس من الماعز . وأوضح تقرير لمصلحة الإحصائيات بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال أن صحة القطيع جيدة والعرض خلال عيد الأضحى لهذه السنة يفوق الطلب،موضحا أن الطلب على الأضاحي بالجهة يناهز هذه السنة 250 ألف رأس من الأغنام والماعز. وبخصوص الحالة الصحية للقطيع، أكد التقرير أنها جيدة بالنظر للموفورات الكلئية الناتجة عن الموسم الفلاحي 2012/2013 ، وكذا عمليات التسمين المكثفة والجهود التي يبذلها مربو الماشية لتحسين طرق تربية وتدبير القطيع بالجهة. ومن جهة أخرى، أشار إلى أن أثمنة الأضاحي بالمراكز التجارية حددت في 50 درهما للكيلوغرام الحي بالنسبة لسلالة السردي خرفان، و45 درهما بالنسبة لسلالة السردي نعاج، فيما تتراوح أثمنة خروف السردي بالأسواق ما بين 2100 وò4100 درهم ،أما أثمنة الخروف البركي فتتراوح هي الأخرى ما بين 1750 و3500 درهم . وفي هذا الصدد، أبرز محمد لدماوي منشط بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بخريبكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سلالة خروف السردي تحتل مكانة هامة في تربية الأغنام بالمغرب والتي أصبح لها صيت وطني ودولي. وأشار إلى أن خرفان سلالة السردي المفضلة عند ساكنة المنطقة تتميز بقدرات عالية للتهجين وهي ذات قامة كبيرة تتراوح ما بين 80 و90 سنتم، بيضاء بالكامل ولها سواد حول الفم والعينين وعند نهاية الأذنين والأرجل، فيما يخلو لديها الرأس والعنق والبطن من الصوف، والخشم مستقيم لدى إناثها وواسع وقليل التقوس لدى الخرفان. كما يلاحظ غياب القرون لدى نعاج هذه الفصيلة، وتميزها لدى الخرفان بصلابة التكوين والالتواء، مع وزن يصل ما بين 45 و60 كيلوغرام عند النعاج، وما بين 70 و115كلغ عند الخرفان، وتوجد هذه السلالة بأقاليم سطات وقلعة السراغنة على امتداد أم الربيع والرحامنة وأسفي والصويرة وبني ملال. وفي إطار المخطط الفلاحي الجهوي لتادلة أزيلال 2010/2013 المنبثق عن مخطط المغرب الأخضر بلغت قيمة الاستثمار لتنمية قطاع تربية الماشية " الأغنام والماعز" بإقليمي بني ملالوأزيلال حوالي 17 مليون و800 ألف درهم، لتمويل مشروعين. يهم المشروع الأول "بني معدان لتنمية الاغنام صنف السردي"، الذي يستهدف 400 كسابا، على الخصوص، تربية 35 ألف رأس من الأغنام صنف السردي وغرس الشجيرات العلفية من صنف القطف الاسترالي على مساحة 2660 هكتار بالجماعة القروية أولاد سعيد الواد والجماعة القروية أولاد يوسف بإقليم بني ملال بقيمة استثمارية تناهز 14 مليون و900 ألف درهم. أما المشروع الثاني، الذي يستهدف 350 كسابا، فيروم تربية 20 ألف رأس من الأغنام والماعز بالجماعات القروية أيت أو قبلي وتاكلفت وتيفرت بإقليم أزيلال بقيمة استثمارية تناهز مليوني و900 ألف درهم . وحسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة تحتل سلسلة اللحوم الحمراء مكانة مهمة، حيث تساهم الجهة بنسبة 11 في المائة من الإنتاج الوطني أي بمعدل إنتاج يقدر ب45 ألف طن سنويا، وذلك بفضل المؤهلات العالية التي تتجلى في استغلال قطيع مهم يقدر ب270 ألف رأس من الأبقار، ومليون و400 ألف رأس من الأغنام جلها من سلالة "السردي"، و600 ألف رأس من الماعز. وقد حظيت سلسلة اللحوم الحمراء بالجهة باهتمام خاص في المخطط الفلاحي الجهوي الذي تم إعداده في إطار "مخطط المغرب الأخضر" والذي يهدف إلى الرفع من كميات اللحوم المنتجة إلى مستوى 90 ألف طن سنويا في أفق سنة 2020، وذلك عبر وضع استراتيجية فعالة ابتداء من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة التسويق مرورا بعملية التصنيع (وحدات عصرية لتثمين اللحوم الحمراء). وفي سياق متصل ، فقد تم في إطار مشاريع الدعامة الثانية (مخطط المغرب الأخضر)، إبرام اتفاقية شراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز في إطار نظام التجميع الاجتماعي الذي يهدف إلى خلق 12 تجمعا لمربي الأغنام والماعز بالجهة من أجل تنظيم الكسابين، وتحسين تقنيات تربية الأغنام والماعز بما يؤدي إلى تحسين إنتاجية القطيع وبالتالي تحسين دخل الكسابين، حيث تم في هذا الإطار خلق خمس تجمعات على صعيد الجهة تضم 500 كساب يستغلون قطيعا يفوق 30 ألف رأس من الأغنام والماعز. وبحسب ذات المعطيات، تتوفر سلسلة اللحوم الحمراء على بنية تحتية للتسويق ولتحضير اللحم، تتكون من 19 سوقا أسبوعيا وتسع مجازر حضرية، و42 مجزرة قروية بطاقة استيعابية تقدر ب25 ألف طن سنويا.