تحتضن مدينة الصويرة، في الفترة بين 23 و26 يونيو المقبل، الدورة الرابعة عشرة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وتتميز هذه الدورة باستمرار التعريف بهذا اللون الموسيقي التراثي، المستمد من المكونات الإفريقية في الثقافة المغربية، من خلال إقامة مجموعة من السهرات والليالي الكناوية في عدد من المنصات والزوايا. وقالت نائلة التازي، رئيسة المهرجان، في حديث إلى "المغربية"، إن "المهرجان تمكن، بفضل الرعاية الملكية السامية، وبفضل مجهودات مختلف المتدخلين، من أن يصبح واحدا من أقوى التظاهرات الموسيقية الوطنية، كما باتت مدينة الصويرة قبلة سياحية للعديد من الزوار، من المغرب ومن مختلف الجنسيات". وأكدت التازي أن الميزانية العامة للمهرجان تبلغ 10 ملايين و600 ألف درهم، غالبيتها من التمويل المقدم من قبل المستشهرين الخواص. وتتميز هذه الدورة بإقامة 34 حفلا موسيقيا، في منصتين كبيرتين، و3 منصات أخرى صغيرة، وفي العديد من الزوايا، يحييها حوالي 280 فنانا ومعلما كناويا. ويرتقب أن تستقبل هذه الدورة ما يفوق 400 ألف متفرج. وتعرف هذه الدورة تنظيم موكب للافتتاح، يشارك فيه العديد من الفرق الموسيقية التراثية، من كناوة، وحمادشة، وعيساوة، فضلا عن فرق أخرى من عدد من جهات المملكة، فيما ستختتم الدورة بحفل جماعي لكل المعلمين المشاركين في مختلف السهرات. كما تعرف هذه الدورة إقامة "شجرة الكلمات"، الخاصة بالتعريف بالتقاليد الكناوية، وإبراز المواهب الجديدة في هذه الموسيقى، ضمن سياسة المهرجان، التي يقول منظموه إنها ترمي إلى إبراز مواهب جديدة في هذا التراث المغربي الإفريقي. تجدر الإشارة إلى أن المهرجان صنف، أخيرا، ضمن الشبكة الدولية للمهرجانات الموسيقية "دو كونسير"، التي تضم 23 مهرجانا من القارة الأوروبية.