ينعقد في الفترة بين 25 غشت وفاتح شتنبر بالدار البيضاء الملتقى الوطني التاسع لشبيبة العدالة والتنمية، وهو محطة معرفية لمطارحة ومدارسة الأفكار والمستجدات من طرف شباب الحزب. وحسب وثائق الملتقى سيتم التعرض لمجموعة من المحاور تعكس بجلاء إنشغالات وكذا مرجعيات هذا الإطار الشبيبي، ومن بينها: مدارسة الأصول الفكرية والمنهجية للمشروع الإصلاحي للعدالة والتنمية وإستحقاقات البناء الديموقراطي، مناقشة التجربة الحكومية وتحديات الإصلاح، الحركة الإسلامية ومستقبل الحراك العربي ثم محور التيارات الإسلامية من المعارضة إلى السلطة... وفي إتصال هاتفي لأخبارنا المغربية بسعد حازم نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أوضح هذا الأخير أن ملتقى هذه السنة والذي يعرف مشاركة أكثر من 3000 شاب من مختلف ربوع المغرب تحت شعار"نضال مستمر لحماية الخيار الديموقراطي"، وهو شعار لم يأت عبثا حسب مُتحدثنا، بل أُسْتُحضرت فيه السياقات الدولية والإقليمية والوطنية، خصوصا وأن اللحظة حسبه دائما لحظة اصطفاف اما مع الديموقراطية وإرادة الشعب إما مع شيء آخر. وبخصوص مواقف الشبيبة الأخيرة إبان الأزمة المصرية، والتي إعتبرها حازم دفاعا عن المشروعية والديموقراطية أكثر منها دفاعا عن حزب إسلامي، فهي غير متغايرة مع مواقف الحزب، مستدلا بما قاله عبد الإله بن كيران في هذا الشأن من أن شبيبة الحزب لا يمكن أن تسير في نهج مخالف له، والذي إعتبره سعد حزبا ديموقراطيا، رغم ما تفرضه المواقف الرسمية من الموقع الحالي من مراعاة للتوازنات، وشيء طبيعي وعادي ويقع في بقاع العالم أن تتراجع شعبية الحزب جراء تحمله للمسؤولية الحكومية