علم لدى مصادر أمنية اليوم الأربعاء أن صيدلانية، تبلغ من العمر 46 سنة، أقدمت على وضع حد لحياة ابنتها القاصر التي لم تتعد السبع سنوات، بعد أن رمتها من شرفة شقتها المتواجدة بالطابق الثاني لإحدى العمارات بأحد أحياء سيدي معروف بالدار البيضاء. وحسب المصادر ذاتها، فإن تراكم الديون المستحقة على هذه الصيدلانية، دفعها إلى التفكير في ارتكاب جريمة تدخلها السجن وتجنبها المساءلة القانونية، لتقوم صبيحة يوم الأحد الماضي بتكبيل ابنتها وإلقائها من شرفة المنزل، مضيفة أن الفتاة أصيبت حينها بجروح بالغة الخطورة بأضلعها وعلى مستوى الرأس، ونزيف داخلي على مستوى البطن نقلت إثرها إلى قسم العناية المركزة بإحدى المصحات الخاصة، لتفارق الحياة في اليوم الموالي. وخلال التحقيق مع أم الهالكة أقرت الضنينة بأنها أوشكت على الإفلاس منذ ما يزيد عن ستة أشهر بسبب تراكم الديون عليها، إذ كان عليها سداد ما قيمته 300 ألف درهم لإحدى البنوك، وديون أخرى تقدر بحوالي 300 ألف درهم مستحقة لشركات أدوية تتعامل معها، الشيء الذي شعرت معه بالتهديد بالإفلاس وأدخلها حالة من الإكتئاب فكرت معها في ارتكاب جريمة تدخل من أجلها السجن وتتفادى بموجبها المساءلة القانونية فيما يخص الديون المتراكمة. وأشارت المصادر ذاتها الى أنه تحت تأثير هذه الحالة انصب تفكيرها يوم الحادث في وضع حد لحياة ابنتها القاصر عبر إلقائها من شرفة شقتها، لتستغل نوم ابنيها الآخرين، وتوقظ الهالكة في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، وتوهمها أنها ستلعب معها، لتقوم بتكبيلها بمناديل على مستوى يديها ورجليها، وتضمد عينيها بمنديل ثالث حتى لا تتمكن الطفلة من رؤية ما ستقدم عليه والدتها، ثم توجهت بها مباشرة باتجاه الشرفة وألقتها منها، وشرعت في الصراخ إلى حين قدوم العناصر الأمنية وإلقاء القبض عليها. وقد جرى، استنادا إلى تلك المصادر، إخضاع الموقوفة لتدابير الحراسة النظرية من أجل مواصلة البحث، ليتم تقديمها يوم أمس الثلاثاء للعدالة من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.