لازالت مجموعة خريجي المعهد الملكي لتكوين أطر وزارة الشباب و الرياضة مرابطة أمام مقر الوزارة منذ السابع من فبراير الماضي، حيث دخلت في شهرها الثالث على التوالي وباعتصام مفتوح ليل نهار وبجميع الفئات العمرية من شباب وأسر المعتصمين. كما توعدت المجموعة بالدخول في أشكال تصعيدية غير مسبوقة محملة بذلك المسؤولية لوزير الشباب والرياضة, لما ستؤول إليه الأوضاع في مستقبل الأيام القليلة القادمة، أمام التجاهل المتعمد لمطلبهم الشرعي في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية طبقا للمرسوم الملكي رقم 1194.66 الصادر في 9 مارس 1967 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة الشباب والرياضة. و ذلك طبقا لمقتضيات الفصل 8 (الفقرة الأولى) من المرسوم السالف الذكر. رافضة بذلك مقترح العقود الذي قامت به الوزارة للزج بهؤلاء الخريجين في ميادين وتخصصات خارجة عن تكوينهم الذي تلقوه بالمعهد الملكي لتكوين الأطر والتي ليست لها أية علاقة بقطاعهم. وأمام التعنت المقصود من طرف وزير الشباب والرياضة والمتمثل في الإجهاز على الخمسين منصبا ماليا المقررة برسم السنة المالية ل 2011 وتفويتها للمهندسين في التسيير والتجارة والمعلوميات، بحجة أن الوزارة في حاجة لتخصصات من هذا النوع. وأمام النقص المهول الذي يعانيه القطاع على مستوى الموارد البشرية بمختلف المؤسسات التابعة للوزارة، إن على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي أو المحلي في تأطير الطفولة والشباب. وفي إقصاء ممنهج لكفاءات خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر، تتم الاستعانة بأطر ليست لها أية علاقة بميدان الطفولة والشباب، سوى أنها ولجت وزارة الشباب والرياضة بمعيار المحسوبية والزبونية و'' باك صحبي" . لقد ما فتئت أفواج الخريجين أن عبرت أكثر من مرة عن استعدادها لتحمل المسؤولية وتقديم خبراتها في كل أرجاء الوطن، وفي كل البنيات الإستقبالية الشبابية بكل تنوعاتها حيثما وجدت وفي كل التجمعات السكانية الحضرية والشبه حضرية. بغية المساهمة في النهوض بهذا القطاع. فلا يجادل اثنان عن الأدوار والوظائف التي يلعبها هذا القطاع في تنمية الوعي لدى الأفراد والجماعات إن على المستوى الشخصي أو الجماعي. لقد لعب خريجو المعهد الملكي لتكوين الأطر أدوارا ريادية في كل المحطات التي عاشتها وزارة الشباب و الرياضة, ولأدل على ذلك أسماء كانت ولازالت تؤطر ميدانيا سواء في تخصصات الشباب أو الرياضة أو الإنعاش النسوي، ولعدم سماح المجال لذكرها فالرأي العام الوطني والدولي يعرفها ويستشهد بأسمائها وقتما سنحت الفرصة لذلك. و اليوم وبإصرار متعمد يتم التخلي عن خريجي المعهد والذي كان دائما بمثابة الخزان البشري لوزارة الشباب والرياضة. إن مجموعة خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر تندد بكل الحوارات الماراطونية التي عقدتها سواء مع الوزارة الوصية أو مع ولاية الرباط، والتي أعطت وعودا لحل المشكل بشكل جدري وهذا ما لم يتم إلى حدود كتابة هذه السطور. فقط هي عبارة عن وعود لم تأتي بأي جديد منذ أن دخلت المجموعة طاولة الحوار، فدائما ما يغلب عليها الطابع التطميني و لا تلامس الواقع الذي تعيشه المجموعة بأي شيء. إن مجموعة خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر تناشد كل من لديه غيرة على هذا القطاع وعلى هذه الفئة، التدخل لحل المأساة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المجموعة. كما تسجل المجموعة تضامن كل الهيئات الحقوقية والإعلامية والنقابية وتطالبها بمزيد من الدعم والالتفاف حول مطالبها.