قضت محكمة جنح مدينة نصر، مساء الأحد 16 يونيو/حزيران بسجن الشيخ أبو إسلام أحمد عبدالله، صاحب قناة "الأمة" 11 عاماً مع الشغل وكفالة 3 آلاف جنيه مع إيقاف التنفيذ المؤقت، لاتهامه بحرق الإنجيل وازدراء الأديان وتكدير الأمن العام. كما قضت المحكمة بسجن نجله 8 سنوات وكفالة 2000 جنيه عن التهمة الأولى والثانية. وأكد نجيب جبرائيل، صاحب الدعوى ضد أبو اسلام ل"العربية.نت" أن هذا الحكم يعتبر هو الأول من نوعه في تاريخ القضاء المصري، لأنه يعتبر تطبيقاً لأسس العدالة والمواطنة، فهذه هي المرة الأولى التي يعاقب فيها مسلم بازدراء الدين المسيحي وحرق الإنجيل، حيث شهدنا من قبل أحكاماً بالسجن أو الغرامة ضد مواطنين مسيحيين بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، لكن هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها إدانة شخص مسلم لازدراء الدين المسيحي. وأوضح جبرائيل أن "السبب الرئيسي لصدور هذا الحكم هو عدالة القضاء المصري واستقلاله، ثم مرافعة النيابة التي قالت فيها إن أبو إسلام أهان المسلمين قبل المسحيين، حيث استندت إلى وثائق وفيديوهات تؤكد حرق أبو إسلام الإنجيل، وهو كتاب مقدس، وتلفّظه بألفاظ نابية ضد المسيحية والسيد المسيح، وهذا مخالف لتعاليم الدين الإسلامي التي تأمر المسلمين بأن يبروا غير المسلمين، وتنهي عن إهانة أي دين، فهو بذلك يكون قد أهان عموم المسلمين وليس المسيحيين فقط". ومن جانبه، قال المعتصم نجل أبو إسلام "إن هذا الحكم غير دستوري وغير قانوني، ولا يمت للعدالة في شيء، فنحن حتى لم نعلن بميعاد الجلسة، وعلمنا بالحكم من رسائل الأخبار على الهواتف المحمولة، وما نعلمه أن ميعاد الجلسة يوم 25 من الشهر الجاري وليس اليوم". ورداً على ذلك، قال نجيب جبرائيل "إن جلسات المحاكمة بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، وقد رفع أبو إسلام دعوى برد المحكمة، ولكنها رفضت وحددت ميعاد يوم 9 يونيو الماضي لتحديد جلسة النطق بالحكم الذي وافق اليوم 16 يونيو". ويعتبر الحكم نافذاً من تاريخ صدوره، وعلى المتهم دفع الكفالة المذكورة خلال 10 أيام من تاريخ صدور الحكم لاستئنافه.