حذّر خبراء الأرصاد الجوية من حدث جوي "غير مسبوق" قد يضرب شمال إفريقيا قريباً، حيث تشير النماذج المناخية إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة في الصحراء الكبرى، وهي منطقة نادراً ما تشهد مثل هذه الظواهر. هذه التوقعات أثارت الكثير من التساؤلات حول تأثيرها على منطقة البحر الأبيض المتوسط والدول المحيطة مثل المغرب وإسبانيا. وأفاد خبير الأرصاد الجوية في موقع "Meteored"، خوسيه ميغيل فيناس، في حديث لوكالة "إيفي" بأن النماذج المناخية للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF) بدأت تُظهر إشارات عن هطول أمطار غير عادية في الصحراء الكبرى، وما زالت التوقعات تُثبت هذا الاحتمال للأيام القادمة. وأضاف فيناس: "رغم أن هناك كثيراً من الشكوك، إلا أنه يبدو أننا قد نشهد حالة مناخية نادرة"، حيث يُتوقع وصول كتلة هوائية محملة بأمطار غزيرة إلى المنطقة بسبب دخول تيارات استوائية أكثر رطوبة من المعتاد. وتشير التوقعات إلى إمكانية حدوث هذا الظرف الجوي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويبقى السؤال الآن حول كيفية تأثير هذا النظام المناخي على منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول شمال إفريقيا مثل المغرب والجزائر وليبيا. وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن تتفاقم حدة هذه الظاهرة في ظل ارتفاع درجات حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من خطر تأثيرها السلبي. ويتوقع الخبراء أن تشهد مناطق معينة في الصحراء الكبرى كميات أمطار تفوق ما يسجله هذا المكان عادة خلال سنوات عديدة، مما يزيد من خطر حدوث فيضانات مفاجئة، خاصة أن التربة الصحراوية في تلك المناطق غير قادرة على امتصاص المياه بشكل فعال.