بإخراج وسيناريو هاو ومفضوح جدا، عاد نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي في الجزائري، إلى نسج وافتعال قصص وهمية، الغرض منها محاولة لم الشتات الداخلي وحشد الرأي العام الوطني خلف القيادة الحالية المتمثلة في الرئيس الحالي "عبد المجيد تبون" الذي "سيمنحه العسكر عهدة ثانية" رغما عن أنف كل المعارضين. وارتباطا بالموضوع، لجأ الكابرانات مرة أخرى إلى اختلاق وفبركة "رواية وهمية"، الغرض منها هو "شيطنة" حركة تقرير مصير منطقة القبائل، المعروفة اختصارا بال"ماك"، عبر اتهامها بالانفصال واستهداف الجزائر بأعمال إرهابية تخريبية، وهي التهم الجاهزة التي جاءت أسابيع قليلة قبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية، والتي من المنتظر بحسب خبراء أن تعرف عزوفا واسعا. في ذات السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية في الجزائر، مساء أمس الأربعاء، عن إحباط مخطط وصفته ب"الإرهابي والخطير"، نسبته لحركة ال"ماك" التي تنعتها دائما ب"الانفصالية"، مشيرة إلى أنها (الماك) كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية للتشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد أسفرت العمليات الأمنية وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية عن القبض على 21 شخصًا مرتبطين بهذه المنظمة الإرهابية، مشيرا إلى أنه تم اعتقال أحد الأفراد الذي كان يحمل أسلحة نارية وذخيرة مخبأة في مركبته، حيث كان ينوي إدخالها إلى الجزائر بشكل غير قانوني، قبل أن يؤكد أن الموقوف والمسمى "زايدي موسى"، اعترف بانتمائه لحركة "ماك"، وبتورطه في خطة تهريب الأسلحة من فرنسا إلى الجزائر. كما أوضح ذات البيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت أيضا من القبض على 19 عنصرًا آخر من الشبكة الإرهابية، موضحا أنه تم حجز كمية كبيرة من الأسلحة في ورشة غير مرخصة لتصليح الأسلحة، ضواحي مدينة بجاية، قبل أن يؤكد أن المضبوطات شملت 46 قطعة سلاح ناري، وكمية من الذخيرة، وأسلحة بيضاء، ومعدات لصناعة الذخيرة. وأشارت وزارة الدفاع الجزائرية عبر بيانها إلى أن حركة "ماك" كانت بصدد تدبير خطة مسبقة بالتعاون مع جهات استخباراتية معادية. في مقابل ذلك، نفى "فرحات مهني"، زعيم حركة "الماك"، كل ما تم الترويج له من قبل النظام الجزائري، مشيرا إلى أن هذا الأخير، عمد مرة أخرى إلى اختلاق اتهامات مفبركة، تهدف إلى تشويه سمعة الحركة وصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية التي تعصف بالجزائر. وأشار "مهني" عبر تغريدة نشرها على حسابه الخاص بمنصة "إكس"، إلى أن الجزائر تحاول استغلال مزاعم تهريب الأسلحة لإلصاق التهم بحركة "الماك"، بعد أن تركت منطقة القبائل تواجه مصيرها المحتوم في ظل حرائق مستمرة على مدار أربع سنوات. كما شدد زعيم ال"ماك" على أن النظام الجزائري يروج لقضية تهريب أسلحة جديدة تم اكتشافها في ميناء "فغابت" ببجاية، عبر توجيه تهم مجانية للحركة، قبل أن يؤكد أن هذه المتهم الجاهزة والمفضوحة، إنما الهدف منها هو التغطية على فشل "الكابرانات" في معالجة الأزمات الداخلية والخارجية المتفاقمة، وكذا الضغط على الرأي العام الدولي من أجل تصنيف ال"ماك" منظمة إرهابية.