انطلقت٬ أمس الاثنين بأبيدجان٬ أشغال مؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا٬ بمشاركة المغرب الذي يمثله وفد يقوده الوزير المكلف بالميزانية السيد إدريس الأزمي الإدريسي. وتنظم أشغال هذا المؤتمر بشكل متواز مع أشغال الاجتماع السنوي السادس لمؤتمر وزراء الاقتصاد والمالية في الاتحاد الإفريقي حول موضوع "التصنيع في خدمة نهوض إفريقيا" . وأبرز الرئيس الإيفواري الحسن واتارا٬ خلال افتتاح هذا المؤتمر٬ أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لتعميق النقاش حول السياسات الصناعية من أجل التنمية بإفريقيا وبالتالي القيام بالنقد الذاتي لسياسات التنمية المتبعة منذ الاستقلال. وبعد استعراض رؤيته للمبادرات الجديدة التي يتعين اتخاذها لتغيير الوضع٬ أكد الرئيس واتارا أن الاستقرار السياسي واستقرار الإطار الماكرو اقتصادي وجودة البنيات التحتية تعد من الأمور اللازمة للتصنيع في البلدان الإفريقية. وفي ما يتعلق بكوت ديفوار٬ أبرز الرئيس واتارا أن السلطات ملتزمة ببذل المزيد من الجهد في مجال التصنيع٬ مشيرا إلى أن بلاده اختارت٬ بعد تجاوز آثار الأزمة٬ التصنيع وتنويع اقتصادها لتحقيق النهوض في أفق 2020.